جهود الملك عبد العزيز في توفير المياه لمدينة جدة

الملخص AR

بعد ضم الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ مدينة جدة إلى حكمه عام 1344هـ/1925م، علم بمشكلة نقص المياه العذبة الصالحة للشرب فيها، و ما كان يعانيه السكان و العابرون لها لأداء مناسك الحج و العمرة، و ازدياد معاناتهم بنضوب مياه عين الوزيرية، و خراب آلة التقطير (الكنداسة)، و تعطلها عن إنتاج المياه، فجعل من أولوياته معالجة نقص المياه في جدة، وتوفيره للسكان و الحجاج و المعتمرين العابرين لها، وتم بالبدء في توريد التين كبيرتين، لتقطير الماء وتوفيره عذبا صالحا للشرب، ثم أمر ببذل الجهود لتوفير المياه من مصادرها الطبيعية كالعيون و الآبار، و دراسة جلبها من خارج جدة، و أثمرت الدراسة عن تقديم مشروع جلب مياه العيون و الآبار، من وادي فاطمة (الجموم) إلى جدة، لأول مرة في تاريخ هذه المدينة، فأمر بتنفيذه و تحقق بوصول مياه العيون إليها في 1/1/1367هـ/15/11/1947م، وسميت بالعين العزيزية، و أوقف عليها الأوقاف، للصرف من ريعها على استمرار صيانة العيون و الآبار و القنوات، وضمان وصول مياهها إلى جدة، التي أخذت في التطور و الارتقاء في العمران، نتيجة توفر الماء عنصر الحياة فيها كما قال الله عز و جل: {ں ں ڻ ڻ ڻ ڻۀ}.