زواج الفتيات الإفريقيات بالإكراه داخل المستعمرات البريطانية : قراءة في مراسلات وزارة المسنعمرات في الفترة من 1935-1937

الملخص AR

الزواج بالإكراه في افريقيا الاستوائية البريطانية، و التى تضم كينيا و تنجانيقا و أوغندا و نياسالاند و روديسيا الشمالية و نيجيريا و غانا و سيراليون و جامبيا و غيرها، كان معضلة كبيرة واجهتها الإدارات الاستعمارية البريطانية في النصف الأول من القرن العشرين، كونها لم تسفر عن نجاح كبير قد تحقق لهن.

فلم تخرج تشريعات جديدة و قوانين منظمة لتلك المسائل.

و رغم أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت الفتاة الافريقية تتمتع في تلك المناطق بحق اختيار الزوج من الأساس أم لا، لكن يبدو أن العلاقة مع الفتاه الأوروبية داخل المستعمرات، قد جعلها تصبو نحو هذا الحق و تحاول الحصول عليه.

و مع أنه لا يوجد لدينا أرشيف افريقى يمكننا من دراسة تلك الظاهرة قبل العصر الاستعمارى، إلا أن قيام الأرشيف البريطانى بعمل ملف خاص بها الفترة من 1935-1937، يؤكد على أن سعى الفتيات الافريقيات للحصول على حقهن في اختيار الزوج، قد وجد صداه لدى الإدارات البريطانية المختلفة.

ربما يكون التعليم الاستعمارى الذى حصلن عليه قد ساعدهن في تبنى بريطانيا لمطالبهن و مناقشة الأمور الخاصة بحقوقهن، لكننا لم نجد فعاليات كبيرة تتبنى تلك الحقوق و تسعى لنيلها.

صحيح أننا لا نملك وسيلة للاضطلاع على قرارات المحاكم الافريقية العرفية أو سجلات المحاكم الأوروبية في تلك المستعمرات، نرصد من خلالها ما إذا كان هناك تيار متصاعد لرفض الفتاه الافريقية للزواج القسرى، وفي أى فترة قد بدأ، إلا أن توثيق الإدارة البريطانية لهذا الموضوع يدلل على أن هذا الرفض النسائى كان قائما خلال ثلاثينيات القرن العشرين.