السيميائية و تحليل النصوص الأدبية

الملخص AR

يتناول هذا البحث المنهج السميائي بوصفه منهج نقدي حديث و مهم في تحليل النصوص الأدبية، إذ يسعى إلى الكشف عن مكنونات النص من خلال الوصول إلى معنى المعنى في البنية العميقة للنصوص الأدبية عبرالعلامات و الإشارات و الرموز.

و تهدف السيميائية إلى تحويل الحقول المعرفية ( خصوصا اللغة و الأدب ) من مجرد تأملات و انطباعات إلى علوم بالمعنى الدقيق للكلمة.

فالسيمياء تنظر للأشياء والموجودات بوصفها علامات، و تدرس النص الأدبي وفق نسق إشاري، و تبحث في المعنى و أشكال وجوده و بذلك تكون قد حررت النص من القيود التي فرضتها عليه البنيوية، فلم تعد مكبلة بالنظر إلى الشكل و البنية على حساب المعنى و الدلالة.

و تتعدد آليات التحليل السيميائي بما يتناسب مع حركة المعنى و تطوره مثل التشاكل و التباين إذ يعدان من أهم المعايير السيميائية التى تساعد محلل الخطاب على استكناه دلالات النصوص و تحديد مقاطعه بسهولة و يسر، و تسعفه كذلك على تكوين قراءة تأويلية منسجمة و متسقة تركيبيا و دلاليا، و تداوليا.

أما المربع السيميائي فهو أداة لتصوير المتضادات التي ينهض عليها النص مما يساعد في إبراز قيم المعاني و تميزها فبضدها تتميز الأشياء و تعرف وكل هذه الآليات تجسد الجانب الشكلي للمعنى في مستواه الأكثرعمقا.