صورة المغولي في قصائد سعدي الشيرازي الأمير انكيانو نموذجا

الملخص AR

بدأت الدولة المغولية الإيلخانية في إيران بعد تغلب جيش هولاكو على الإسماعيلية في إيران و قضائه على مقر الخلافة العباسية في بغداد في عام 656هـ.

ثم حكمت فــى إيران و العراق و آسيا الصغرى قرابة قرن من الزمان.

و اعتمدت هذه الدراسة – بصفة أساسية – على ثلاث قصائد في مدح الأمير "انكيانو"، التي ورد بها العديد من الصفات التي اتسم بها.

و ظهر من خلالها اهتمام الشاعر سعدي الشيرازي بإبراز هذه الصفات، التي أهلت "انكيانو " ليختاره السلطان الإيلخاني " آباقا بن هولاكو " لحكومة فارس.

مثل الشجاعة و حسن المنظر و العدالة.

و بالرغم من أن المغول كانوا يميلون إلى تولية من له خبرة بإدارة شؤون البلاد من المحليين، مثل أسرة الجوينيين.

إلا أنهم استعانوا بالأمير انكيانو في ذلك نظرا لجدارته.

هذا، ولم يحد الشاعر عن طريقه الذى دائما ما كان يتبعه مع ممدوحيه؛ فأتحف الأمير بكثيرمن النصائح والمواعظ التى لا تقدر بثمن.

و التى جمعت ما بين الدعوة إلى حسن الخلق و الحكمة و النظر في الدنيا و قصر العمر و العمل للأخرة.

وكلها ذات دلالات من شأنها أن تدفع الأمير إلى الإحسان إلى أهل البلاد؛بما يساعد في تحقيق الاستقرار و الازدهار فيها.