الربط بالعلاقات النحوية في التبيان في شرح الديوان للعكبري

الملخص AR

موضوع البحث "الربط بالعلاقات النحوية في التبيان في شرح الديوان للعكبري" وقد هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على الروابط التي ألمح لها العكبري، و إن لم يصرح بكونها روابط للجملة، ثم تصنيفها إلى مبحثين: المبحث الأول و تحدثت فيه عن الربط بعلاقة الإسناد وهي أساس العلاقات و التي يتفرع منها العلاقات النحوية الأخرى، و اقتضت طبيعة البحث أن يسير على المنهج الوصفي التحليلي، و خلصت إلى نتائج منها: 1) وجود علاقة وثيقة بين بعض التراكيب النحوية و التي كانت دون وساطة لفظية ظاهرة بل كان الارتباط فيما بينها معنويا كعلاقة الإسناد، و علاقة الوصفية، و علاقة الحال بصاحبها، و علاقة البدل بالمبدل منه، و علاقة التمييز، و علاقة الظرفية.

2) علاقة الإسناد هي أصل العلاقات النحوية و ما سواها فروعا.

لحمد لله الذي هدانا لهذا، و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وصلاة وسلاما كاملين تامين على صفيه و حبيبه محمد بن عبد الله و على آله و صحبه و سلم.

أما بعد؛؛؛فإن المتأمل في أي نص محكم يرى ترابطا عجيبا في تركيبه، و تناسقا و ألفة بين ألفاظه، و هذا الارتباط بين مفرداته و جمله سيؤدي إلى معنى مفيد؛ لأن الكلام قائم على الإفادة، فإن لم يفد معنى فسيصبح لغوا، و لا فائدة منه، و هذا ما ذهب إليه النحاة في تعريف الكلام بأنه اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها ^([1]).

و الربط يكون بعدة وسائل إما بالضمير، أوالأدوات، أو بالعلاقات النحوية، و هذا أعمقها؛ حيث إن الرابط بين التراكيب يكون معنويا دون الحاجة لروابط لفظية.

([1]) ينظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ج: 1، ص: 14.