مرويات وهب بن جرير بن حازم بالكتب الستة في باب العبادات : دراسة و تخريج نماذج مختارة

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و افضل الصلاة و السلامعلى اشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمي و علىآله الطيبين الطاهرين و اصحابه الهداة الراشدين و منتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اما بعد.

إن من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن أرسل فيهمرسولا يعلمهم أمور دينهم و يرشدهم إلى كل ماينفعهم و يحذرهم من كل ما يضرهم، قال تعالى: چۉ ې ې ې ې ى ى ئا ئا ئئ ئو ئو ئۇ ئۇ ئۆئۆ ئۈ ئۈ ئېئې ئې ئى ئىئىچ) 1(، و علم الحديث علم جليل و به يعرفوشمائله وعليه تبنى الأحكام و به )( أحوال النبييعرف الحلال من الحرام فهو المبين لأحكام القرآنالكريم الموضح لمعانيه.

لم يزل طلبة العلم مندرجين في البحث عن رواةالحديث النبوي الشريف و الكتابة عنهم من زمنالصحابة )رضي الله عنهم( ثم التابعين من بعدهم، حتى وصلنا إلى اتباع التابعين و ها نحن نقطف و ردةمن رياض رواية الحديث من حدائق البصرة، أسأل)( الله تعالى أن يرزقني حسن التمسك بسنة نبيهوسيرته، وأن يحشرنا مع تلك الزمرة الصادقة في مقعدصدق عند ملك مقتدر آمين.

و من أسباب اختيار الموضوع، هي مكانة السنةالنبوية المطهرة و التي تعد المصدر التشريعي الأولبعد القرآن الكريم، و كذلك حبي لعلوم السنة المطهرةوإبراز أهميتها من خلال الشخصيات التي نهلت منمائها العذب، الصافي، فكان من تلك الشخصياتالراوي وهب بن جرير بن حازم، فقد روى لهأصحاب الكتب الستة في كتبهم، و كذلك لتعددوتنوع مروياته حتى شملت جميع العلوم الشرعية.

الصعوبات: ١- لم أجد في كتب الطبقات و التراجم و التاريخ، و حتى مواقع الانترنت من كتب عن حياة الراويالشخصية و العلمية إلا القليل.٢- لم أقع على دراسات سابقة لطلبة العلم كتبعن هذه الشخصية.

أما منهجيتي في البحث فقد كانت على النحو الآتي: قد جعلت القسم الأول من الدراسة لسيرة الإماموهب بن جرير بن حازم الأزدي إذ جمعت مادتهمما تيسر جمعه من كتب تراجم الرجال، وغيرها منالمصادر التي ترجمت له و ذكرت أخباره.

أما القسم الثاني كان على النحو الآتي: 1 -1 خرجت حديث الباب، أذكر اسم المؤلف، الكتاب، الباب، الجزء و الصفحة، ثم رقم الحديث.2 -2 قمت بدراسة رجال السند في كل حديثلمعرفة أحوالهم و ما قيل فيهم من أجل الوقوف علىأقوال أهل العلم فيهم.3 -3 بعد دراسة حال رجال السند بينت درجةإسناد الحديث معتمدا على النتائج التي توصلت اليها،