سلطة المطالبة بعقوبة القصاص في الفقه الإسلامي : دراسة مقارنة

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السامعلى أفضل الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبهأجمعين، و من حذا حذوهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن الإسام يعتبر أن الجريمة جزء منالنقص و التقصر اللذان يتصف بهما المجتمعنسٰن لطغٰ ٦سجىن ٱل الإنساني قال تعالى: سمح ك إسجحالعلق الآية تمحسحج، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ))كل ابن آدمخطاء وخي الخطائن التوابون(() 1(، و عندما يعتبرالإسلام الحرية ظاهرة إنسانية لا يعني أن الإسلاميغض الطرف عن الجريمة لتنمو و تنتشر و تتكاثردون محاربتها، إن الإسام وضع لها الحل السليموالعلاج الشافي، و الحكم العادل بهدف إنهائهاوالقضاء عليها أو تقليلها.

ثمة نصوص شرعية تؤكدأن الإنسان إذا ارتكب جرما مهما كان لا يبرر طردهمن المجتمع أو حرمانه من الاحرام و الاعتبار، و لكن تقام عليه العقوبة لإصلاحه، وفق الإحكامالشرعية، و من ثم يعاد له اعتباره بعد ذلك حيا اوميتا إذا تاب و صلحت توبته.

•أهمية الموضوع: لقد كان و راء اختيار الباحث للموضوع أسبابعدة تضافرت معا، أوصلته إلى القناعة أن يجعلهمادة لبحثه من أهمها: •إنه موضوع يتعلق بحياة الناس.

•إظهار مرونة و عدالة الإسام في تنفيذالعقوبات.

•التأكيد عى أن القصاص خير و سيلةلمكافحة الإجرام.

•الدراسات السابقة: كتب عن هذا الموضوع كثيرا، و مسائله متبعثرةفي امهات الكتب الفقهية، وهناك أطاريح و رسائلمكتوبة فيما يتعلق بالجرائم و القصاص بصورةعامة، و لكن لم أطلع على ما كتب فيه بالطريقة التيسلكتها.

•هيكلة البحث: اقتضت طبيعة البحث أن يكون في تمهيدومبحثن و خاتمة.

نجملها كما يأتي: اشتمالالتمهيد على مسائل منها: بيان حقيقة العقوبة، و خصائصها الشرعية، و أنواعها، و بيان الفرق بينالحدود و التعزير، و بيان انواع القتل و حقيقة كلنوع و عقوبتها، و حقيقة القصاص و الحكمة منتشريعه.

أما المبحث الأول فهو معنون: )حقيقةاستيفاء القصاص و كيفيته و شروطه( يتفرع منهمطلبين: المطلب الأول: حقيقة استيفاء القصاصلغة و اصطلاحا، وكيفية استيفاء القصاص،