الأهمية اللوجستية لمصادر المياه العذبة في سيناء أثناء الحرب العالمية الأولى

الملخص AR

يُعد الشيخ عبد العزيز الثعالبي أحد رواد الإصلاح التونسيين خاصة والعرب عامة، وعلم من أعلام الوطنية، وداعية من أبرز الدعاة إلى العروبة والإسلام في عصره.

العصر الذي تميز بظهور جيل من المناضلين الذين وقفوا في وجه الإحتلال الأوروبي.

إنه من جيل الرواد الذين ظهروا في أواخر القرن التاسع عشروأوائل القرن العشرين الميلاديين .

وکان الشيخ الثعالبي مجاهدًا فذًا، جاهد على أکثر من جبهة وفي أکثر من ميدان وتحمل في سبيل جهاده الکثير من الأذى والإعتقال دفاعًا عن الأمه العربية والإسلامية من أجل دينها وقيمها ومبادئها وأرضها وثرواتها وکرامتها ، وهذا مالمسناه في مسيرة حياته ورحلاته وکتاباته.

وقد طاف الثعالبي في معظم بلاد المشرق العربي والإسلامي ، منذ أوائل القرن العشرين، وأبرز فترات حياته وأهمها في المشرق العربي خلال الفترة من 1923م إلى عام 1937م، أي حوالي أربعة عشرعامًا بزغ فيها اسم المجاهد عبد العزيز الثعالبي في أوساط السياسة والفکروالثقافة وقابل أکابر السا سة في البلاد التي ذهب إليها .

ومن الجدير بالذکر أن الشيخ عبد العزيز الثعالبي قد جاء إلى مصر ثلاث مرات، المرة الأولى في عام 1901م ، والمرة الثانية في عام 1926م ومکث بها حوالي خمسة أشهر، والمرة الثالثة في عام 1930م ومکث بها حوالي عام .

وسوف نتناول في هذه الورقة البحثية مکانة الشيخ عبد العزيز الثعالبي لدى النخبة السياسية والفکرية والثقافية في مصر من خلال صحيفة الشورى منذ صدور العدد الأول لهذه الصحيفة عام 1924م وحتى توقف صدور هذه الصحيفة في عام 1931م .

ومما هو جدير بالذکر أن المقصود بالنخبة السياسية والفکرية في مصر، هم المصريون وغيرهم من البلاد العربية والإسلامية المقيمين في مصر من سورية وفلسطين والمغرب وتونس والجزائر واليمن وحضرموت وجاوه وإيران، وانصهروا جميعًا مع المجتمع المصري وأصبحوا وکأنهم مصريين .

وسوف نتناول في هذا البحث النقاط التالية : - نبذة عن الثعالبي وکفاحه ورحلاته قبل مجيئه إلى مصر.

- مجيء الثعالبي مصر عام 1926م وحضوره مؤتمر الخلافة الاسلامية.

- أحاديث الثعالبي عن العالم الإسلامي .

- الثعالبي والصحافة المصرية.

- حفلات توديع وتکريم الثعالبي لدى مغادرته مصر عام 1931م .