جريمة غسل الأموال بين النظرية و التطبيق تطبيق خاص على جرائم المخدرات

الملخص AR

إن ظاهرة غسل الأموال، أصبحت معضلة عالمية، بعد أن باتت من صور الإجرام المنظم وقد تصاعدت أنشتطها في العقدين الأخيرين، نظرا لما يشهده العالم من تقدم و تطور تقنى و تكنولوجى خاصة في مجال الحاسوب و الإنترنت و الاتصالات، و الدخول في عصر العولمة دون أية حواجز اقتصادية بين دول العالم، لدرجة أن حجم الأموال القذرة التى يتم غسلها سنويا وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولى وصل خمس تريليونات دولار أمريكى.

لذا كان لزاما على الباحثين بذل الجهود لمدارسة هذه الظاهرة على المستويات الوطنية لوضع الحلول و الرؤى لتقليل آثارها السلبية بما يعود بالنفع على المجتمع سواء الوطنــى أو الدولــى، و من ثم فقد رأى الباحث التعـــرض لظاهــــرة غســل الأموال مع تطبيق خاص على جرائم المخدرات باعتبارها الأكثر بالنسبة لارتكاب أفعال الغسل في معظم دول العالم، حيث إن بدايات ظهور تشريعات غسل الأموال كانت فقط بالنسبة لجرائم المخدرات، و ما زالت تلك الجريمة، وفي أغـلب الدول تقــوم على جـــرائم المخدرات كجرائم أولية تتحصل من خلفها الأموال التى يسعى المجرمون في هذا النشاط لتحصينها و جعل مصدر الحصول عليها و كأنه مصدر مشروع.