بين لسانيات النص و تحليل الخطاب : موازنة في المصطلح

الملخص AR

ينظر البحث في شيء من الجدل بعد تصاعد أصوات خلطت بين مفهومي لسانيات النص و تحليل الخطاب، فيطمح الباحث فيه الى دفع ذلك الوهم، و التفريق بينهما عن طريق الإحاطة بمفهوميهما و إجراء موازنة.

لتحقيق ذلك سار البحث على وفق خطة تمثلت بأربعة محاور، تكفل الأول منها ببيان النص، و مفهوم لسانيات النص، ثم انتخاب أربع نظريات ليخلص القارئ إلى طبيعة هذا الفرع اللساني، و هذه النظريات تابعة للمؤسسين و هم: هاليداي ورقية، فان دايك، دي بوكراند، بيتوفي، و الخروج بنتيجة مفادها أن هذا المنهج يقوم على النسق اللغوي بلحاظ الاستعمال التداولي المتمثل بأفعال الكلام.

و اعتنى المحور الثاني بذكر الذين تبنوا الترادف بين المصطلحين، فكانوا من الغربيين و العرب، بعضهم كانت ممارسته المزجية واعية على وفق مشروعه اللساني، و بعضهم ترداد وتلقين لاسيما العرب، و بعضهم واصف من الغرب و العرب أيضا.

ومهمة المحور الثالث بيان مفهوم الخطاب و المنهج الذي يدرسه هو تحليل الخطاب لدى أربعة رواد من رواده و هم: باختين، و هاريس، و براون و يول، و نورمان فاكلوف، فاتضح أنه ينطلق من النسق اللغوي مع لحاظ القواعد المحركة له لاسيما المجالات السياسية، و الاجتماعية مع الإفادة من الاستعمالات الموقفية.

ليأتي محور الختام الرابع ليركز على أسباب الخلط بين المصطلحين خالصا إلى نتيجة الوهم في المساوة بينهما و هذا ما يبتغيه البحث.