ملامح القومية في شعر الأعشى الكبير : قراءة في نماذج من شعره

الملخص AR

يـمتلك الأعشى الكبير"ميمون بن قيس" مكانة مـميزة في الذاكرة الشعرية العربية القديمة، فهو أحد الشعراء المقدمين الـذين وقع علـــيهم إجماع أهــل العلم بالشعر.

و قدمته الـمصادر القديـمة كأفضل من يصف الـخمر و مـجالس اللهو، و يســتدر أموال الممدوحين باحترافيته التي لا يدانى فيها، فكانت الذاكرة الشـــعرية تذكره بوســم " شاعر اللهو و التكسب".

كان هذا وجها للأعشى، أصرت المصادر الأدبية القديمة على تســـويقه، غير أن مطالعة ديوانه تكـشف عن وجه آخر لــه.

إنــه و جـه الأعشى الثائر، الذي ينتفض إذا استثـيرت قبيلته، فيتماهى معها، و يذود عن أرومتها.

و عندما يتعدى الصراع حدود القبيلة(الصراع مع الفرس)، نراه يتجاوز تلك النزاعات الضيقة، و يصدر عن شعور قومي رفيع، يبرز إباء الرجل العربي القديم، فهذا الوجه الذي لـما تركز الدراسات الأدبية عليه كثيرا، أدت الرغبة في المعرفة إلى اتخاذه مادة رئيسة لهذه الدراسة.