المشكلات البيئية المناخية التحليل و المواجهة

الملخص AR

أدى الاضطراب في التوازن الطبيعي للبيئة الى تكرار الكوارث الطبيعية، و احترار الكرة الأرضية، و تزايد قوة الأعاصير المدارية و السيول و الفيضانات العارمة، و أظهرت بحوث عديدة أن بعض العمليات الطبيعية على سطح الأرض تعدت حدودها الطبيعية و انتقلت من الحالة الطبيعية إلى غير الطبيعية و حدوث المشكلة البيئية، مما أدى الى تغير الخصائص المناخية الثابتة على سطح الأرض، و قدتأكد حدوث تغير جوهري في أربع عمليات طبيعية أساسية على سطح الأرض، الأولى: المتوسط السنوي لدرجة حرارة سطح الأرض، الثانية: حجم و مساحة الجليد الذي يغطي سطح الأرض، الثالثة: المتوسط السنوي لدرجة حرارة المياه العميقة بالمحيطات، الرابعة: مستوى سطح البحر، و تنحصر الأسباب التي أدت الى هذا التغير في سببين رئيسيين الأول: تغير المركب الغازي للغلاف الجوي، و الثاني: تغير الميزانية الحرارية و الطاقة الواصلة إلى سطح الأرض وكلاهما محصلة عمليات ناتجة بفعل الأنشطة البشرية على سطح الأرض.

نتج عن ذلك مجموعة من الآثار المناخية غير الطبيعية أصابت الحياة على سطح الأرض بالضرر و شكلت خطرا عليها، و تنبئ في حالة تفاقمها بأخطار بيئية يصعب التغلب عليها و التقليل من مستوى خطورتها، و أصبحت تمثل مشكلات بيئية تحتاج إلى حلول عالمية لمواجهتها و التقليل من مستواها و من أهمها مشكلة الاحترار العالمي، مشكلة تلوث الهواء، و مشكلة الأمطار الحمضية، و مشكلة ترقق طبقة الأوزون، أدركت دول العالم مدى خطورة هذه المشكلات فحاولت إبرام مجموعة من الاتفاقيات الدولية التي تبحث عن السبل التي تحد من تفاقم هذه المشكلات و تواجهها لتقليل آثارها و ضررها و تعد إتفاقية تغير المناخ من أهم تلك الاتفاقيات التي بدأت مناقشتها منذ عام 1992 و تعقد لها مؤتمرات سنوية منذ ذلك الحين حتى الوقت الحاضر، وتتوافق الجهود التي تبذلها دول العالم و منها مصر و كذلك الجهود التي تبذلها مؤسسات المجتمع المدني مع توصيات تلك المؤتمرات، في محاولة لضبط التغيرات المناخية التي لا يعلم مداها أحد.

فمن المتوقع أن تشهد الأرض في السنوات المقبلة ظواهر مناخية عنيفة تعرض أقاليم متعددة للكوارث و الدمار و يجب أن نعد العدة لمواجهتها و ضبطها قبل أن تطبق علينا.