استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تطوير و إعداد المخططات الإستراتيجية للمدن كأداة للتنمية المستدامة من خلال تحليل و تصنيف و قياس مؤشرات التنمية

الملخص AR

ان تقنيات نظم المعلومات الجغرافية قد تطورت في إمكاناتها التطبيقية حتى تعدت قدراتها الامكانات التحليلية التقليدية ولم يعد من المقبول أن يعتمد دورها بمشروعات التنمية و التخطيط الإقليمي، كعامل مساند تقني يتم الرجوع إليه بالمراحل النهائية للعملية التخطيطية لإنتاج الخرائط أو لربط قواعد البيانات المكانية أو كوسيلة بحث و إظهار للنتائج، بل وجب اعتبارها شريكا رئيسيا بالعملية التخطيطية يتقلد دوره منذ اللحظة الأولي للمشروع مرورا بكافة مراحله بل و يدرج كشريك ضمن شبكة علاقات و مراحل العملية التخطيطية بالاستفادة بكافة قدراته التحليلية للوصول لحلول تخطيطية مثلى.

و لأن التنمية تتحقق و ترتبـط بالأرض فيجب توصيفها مكانيا بصورة تحـدد و تقيس ما تحقق، حتى لا نواجه بانحياز الأرقام (الخالية من الرؤية المكانية) نحو الحضر على حساب الريف أو نحو الدلتا على حساب الوادي أو نحو الدلتا والوادي على حساب باقي أرض مصر، مما يبرز و يعظم أهمية ودور نظم المعلومات الجغرافية كشريك رئيسي في عملية التنمية.