مدن المستقبل إلى الاستدامة : رؤية تاريخية لمدن المستقبل

الملخص AR

منذ بداية القرن العشرين و حتى أوائل القرن الحادي و العشرين، سعت البشرية إلى معالجة التغييرات السريعة و المترابطة التي تفاجئ العالم بشكل مستمر، و كان سبيلها لذلك محاولة إستقراء الأبعاد المستقبلية التي سيؤول إليها المجتمع بشكل خاص و العالم بشكل عام نتيجة للأفعال و السياسات الحالية، و من أجل تلافي الوقوع في مشاكل نتيجة الاحداث المفاجئة، و من هنا جاءت الحاجة الكبرى لدراسات تهتم في المقام الأول بوضع رؤية لمستقبل المدن تنعم بتوفير جميع متطلبات جودة الحياة و تسعى الى رفع كفاءة اداء التجمعات العمرانية، اعتمدت دراسة تصور مدن المستقبل علي تحليل قائم علي التاريخ البصري لمستقبل المدن ووضع سيناريوهات مستقبلية تحاكي اكتشاف أو ابتكار أو فحص أو تقييم أو اقتراح مستقبلات ممكنة أو محتملة أو مفضلة، لأن مثل هذا التحليل يمكن أن يؤدي إلى ذي وجهة مستقبلية أكثر من خلال فهم أين نتجه، كانت هناك محاولات من قبل عدد كبير و مجموعة متنوعة من المهندسين المعماريين و المصممين العمرانيين و الفنانين من مختلف المجالات، لتخيل مدن المستقبل "مدينة الرؤية"، يهدف البحث الى تقديم تحليل زمني لرؤى المدينة المستقبلية خلال القرن الماضي من خلال تحليل الرؤي القريبة من الواقع التي تعتمد على التقدم العلمي و التكنولوجيا و الرؤى التي تتجاوز الواقع و تخترع المستقبل عن طريق تصور مجتمع خيالي كامل وكل هذة الرؤي تؤدي بدورها الى تحقيق الاهداف و المعايير الخاصة بالاستدامة.