أساليب التعامل مع الانماط المختلفة للاستعمالات المهمشة وظيفيا داخل التجمعات الحضرية

الملخص AR

تعانى غالبية المدن المصرية حاليا من قضية محدودية الأراضي المتاحة للتنمية، و خاصة بالمدن التي لا تمتلك ظهير للنمو عليه، و انعكاس ذلك على ارتفاع أسعار الأراضي الحالية بها، مما استدعى تتبع سياسة تعظيم استغلال الأرض بالبحث عن الأراضي التي يمكن إعادة تطويرها و تنميتها كالمناطق و الاستعمالات المهمشة و ظيفيا.

إن اعادة استغلال و تطوير الاستعمالات المهمشة وظيفيا داخل التجمعات الحضرية تعد واحدة من أهم عناصر التنمية الحضرية، فتنمية و تطوير تلك المواقع يعتبر أكثر استدامة و فاعلية من استحداث مواقع اخرى خارج الكتلة الحضرية و التي تحتاج الى انشاء بنية أساسية جديدة لخدمتها، و لكن بطبيعة الحال تختلف تلك الاستعمالات المهمشة و تتباين في خصائصها و أنماطها و بالتالي تختلف أساليب و مداخل التعامل معها، و من هنا يهدف هذا البحث الى تصنيف الاستعمالات المهمشة وظيفيا بهدف إيجاد المدخل المناسب للتعام معها.

وفي سبيل تحقيق ذلك تتناول هذه الورقة البحثية دراسة التعريفات و المفاهيم المختلفة للاستعمالات المهمشة وظيفيا من المنظور العالمي و المحلي و تفسير ديناميكية التغير في استعمالات الأراضي و ظهور تلك الاستعمالات بالتجمعات الحضرية، بالإضافة إلى دراسة أنماط التوزيع المكاني للاستعمالات المهمشة وظيفيا و تحليل علاقة هذه الاستعمالات بالانشطة المحيطة بها، كما ركز البحث في منهجه على الوصول إلى مجموعة من المعايير التي يمكن على أساسها تصنيف الاستعمالات المهمشة و ظيفيا، و تحديد أولوية التعامل معها، و تلى ذلك استخدام تلك المعايير في رصد و تحليل الاستعمالات المهمشة وظيفيا داخل احدى المناطق بإقليم القاهرة الكبرى و اسقاط معايير التصنيف علىكل قطعة أرض طبقا لخصائصها لتحديد مداخل التعامل معها و تنميتها.

و باختبار حزمه المعايير السابقة و بإستخدام التحليلات الإحصائية توصل البحث لتصنيف الاستعمالات المهمشة وظيفيا إلى ثلاثة فئات و تحديد خصائص كل فئة، و أخيرا تحديد مدخل التعامل المناسب لها تمهيدا لإدراجها في خطة التنمية الحضرية المقترحة.

الكلمات الدالة: الاستعمالات المهمشة و ظيفيا، معاييرتصنيف الاستعمالات، ديناميكية التغيروالتطوير، أليات تطويرالمناطق الحضرية.