العمارة والملوثات الكهرومغناطيسية

الملخص AR

إعتاد المعماريون على التعامل مع المباني بالأساليب والطاقات الطبيعية كجزء أساسي في التصميم المعماري من خلال مراعاة الاتجاهات والمناخ وخلافه، ومع دخول عصر التكنولوجيا والمعلومات وما تحويه من طاقات غير مرئية ادرك الإنسان وجود ضرر، وبدراسة هذه الطاقات من خلال علوم حديثة وجد أنه يوجد نوعين من الضرر، ضرر ناتج من طاقات طبيعية (الإشعاعات الأرضية المختلفة) وضرر ناتج من طاقات صناعية ملوثة للبيئة من صنع الإنسان (الموجات الكهرومغناطيسية) ومدى تأثير كلا من هذه الطاقات السالبة على كفاءة أداء الإنسان والحيوان والنبات، وتبين أن المعماري منذ بداية التاريخ كان يدرك هذه الطاقات الطبيعية غير المرئية ويتعامل معها من خلال علوم قد اندثرت وأعيد اكتشافها بواسطة العلوم الحديثة، وهو ما دفع الخبراء في مجال البيئة، الدعوة إلى فكر وأسلوب جديد لتصميم المباني والمدن يحترم البيئة ويحترم حق الأجيال القادمة في حياه صحية لائقة.

هدف البحث: يهدف البحث إلى إيجاد حلول للحد من خطر الإشعاعات والأضرار الصحية الناجمة عن التكنولوجيا الحديثة التي تعمل بالموجات الكهرومغناطيسية من خلال تشكيل فراغات معمارية متوافقة مع حقول الطاقة الكهرومغناطيسية للأرض أو استخدام أشكال هندسية مصممة خصيصا لكي تعمل على نشر نوعية من الطاقة ينتج عنها موازنة لوظيفة الطاقة، ويمكن صياغة الهدف الرئيسي للبحث وضع منهج استقرائي تحليلي يمكن من خلاله طرح أسس تصميم جديدة للتعامل مع ملوثات البيئة غير المدركة للحصول على فراغات معمارية ومباني أكثر إنسانية واكثر تناغما مع صحة الإنسان، ومن هذا المنطلق يمكن صياغة الأهداف الثانوية على النحو التالي: - إلقاء الضوء على بعض من العلوم التي تعاملت بعمق مع هذا العامل الصحي للمباني.

- تحديد دور الأرقام والأشكال الهندسية في إلغاء الطاقة السلبية داخل وخارج الفراغات المعمارية.

- توسيع رؤية المعماري لمفهوم مخاطر الطاقات غير المدركة.

منهجية البحث في ضوء مشكلة البحث والهدف منه والفرضيات التي يسعى البحث لإثباتها والتساؤلات التي طرحها، فقد تبنت الدراسة لمنهج استقرائي تحليلي من خلال دراسة مجموعة من النظريات والعلوم المتعلقة بمفاهيم الطاقة الحيوية والأشكال المنظمة للطاقة الحيوية، وكيفية تطبيق تلك العلوم على عمارة الموجات الكهرومغناطيسية.