رحابة العدول عن الأصل عند معربي القرآن : حذف الخبر نموذجا

الملخص AR

هدف هذا البحث لبيان توسع المعربين للقرآن في العدول عن الأصل في مسألة حذف الخبر، و اقتضى ذلك سلوك المنهجين الاستقرائي و التحليلي بتتبع هذه المسألة في خمسة عشر كتابا من كتب إعراب القرآن الكريم، و مقارنة المواضع التي نصت فيها على العدول عن الأصل بحذف الخبر بمواضع حذفه الواردة في كتب النحويين المعيارية البحتة، فكانت النتائج أن مواضع حذف الخبر في كتب النحويين الْبحتة ثمانية، في حين بلغت المواضع في كتب الإعراب القرآني ثمانية عشر موضعا بزيادة اثني عشرة موضعا هي: بعد )لو) إذا جاء بعدها اسم غير صريح، و فيما لا يصح فيه وقوع الجملة خبرا، و فيما هو مسبوق بحرف العطف و لا يصح أن يعطف على ما قبله لمانع، و فيما ظاهره العطف على الضمير، و فيما ظاهره الابتداء بالنكرة، و إذا كان معادل الهمزة، و إذا كان معادل أم، و فيما ظاهره الاستئناف و الانقطاع عما قبله، و بعد لكن، و لاقتضاء القراءة، و إذا جاء بعد ما الواقعة بعد لكن، و إذا وقع بعد ما الموصولة، و اتضح بهذا أن العدول عن الأصل بحذف الخبر له مجال رحب في كتب الإعراب القرآني إذا قورن بحذفه في كتب النحويين الْبحتة.