واقع التعاون العربي الدولي في مجال التعليم العالي و الابتكار و فرص تطويره في الجزائر

الملخص AR

إن المتتبع لواقع الجامعات في الدول العربية يجد أنها تعاني من عدة صعوبات تجعلها تتبوأ المراتب الأخيرة في التصنيفات الخاصة بالتعليم العالي.

مما يجعلها عاجزة على الانخراط في الركب الدولي لمعالجة القضايا العالمية و مواجهة التحديات الناشئة.

فالاستجابة للتحديات العالمية )الطاقة، و المياه، و الأمن الغذائي، و التحضر، و تغير المناخ، الخ( يعتمد بشكل متزايد على الابتكار التكنولوجي و المشورة العلمية المناسبة التي تقدم لصناع القرار.

حيث توضح النتائج التي ساهمت بها المعاهد و الجامعات البحثية في تقارير اللجان الدولية حول مختلف القضايا العالمية، الدور الحاسم الذي تؤديه هذه المؤسسات.

و هذا ما يفرض زيادة التعاون الدولي العربي في مجال التعليم العالي و الابتكار.

فالتدويل لم يعد ترفا تمارسه الجامعات، بل أصبح ضرورة ملحة، يوجب على مؤسسات التعليم العالي الاتجاه نحو الإنتاج و التبادل الثقافي، و المشاركة العلمية و البحثية، و إدارة شؤون الحراك الدولي للطلبة و أعضاء هيئة التدريس، و برامج التعاون التعليمي و البحثي المشترك، و تفعيل اتفاقيات التعاون والتوأمة و الشراكة مع الجامعات المتميزة، و الالتزام بالمعايير العالمية.

حيث يسهم التدويل في إكساب الجامعات الصبغة العالمية، و القدرة التنافسية فيما ستواجهه من تحديات، و يجعلها في مصف الجامعات الرائدة