الانتماءات القبلية في الإدارة الجزائرية

الملخص AR

لقد اكتسبت القبيلة منذ العصور القديمة دورا تاريخيا فاعلا في المجالات التي اقترنت بنمط العيش خصوصا أنها مشكلة بنية اجتماعية و اقتصادية و ثقافية مميزة.

فالعصبية القبلية رمزا مهما للبداوة، و التي تميزت بحضور واسع في المجتمعات العربية التي كانت قائمة على القبيلة و لازال لها حضور فاعل إلى يومنا هذا.

في المقابل نجد أن الاقتصاد العالمي و ما يشهده من تطور و اتساع و مع ظاهرة العولمة الاقتصادية، و ما تمخض عنها من حرية انتقال عناصر الإنتاج فان المؤسسات أصبحت مجبرة على إحداث تغييرات جذرية في أساليبها الإدارية التقليدية و البحث عن طرق إدارية حديثة، حيث مكنتنا دراستنا هذه على دراسة سلوك الفرد كقائد و مدى تأثره بهذه الانتماءات القبلية التي تدخل في تنشئته الاجتماعية في كل من شخصيته و بالتالي قراراته داخل الإدارة، و كانت الدراسة الميدانية في بلدبة حاسي بحبح ولاية الجلفة حيث تمثلت عينة الدراسة في (91) موظف و منتخب و كذا فئة الإدماج المهني و التي تمت اختيارهم بطريقة العينة الطبقية و السحب العشوائي.

وقد صمم الباحث الاستبيان بطريقة علمية وتم وضع معاملات صدق وثبات هذه الأداة وقد توصلت الدراسة إلي أن البلدية أو الدائرة موجودة ضمن نسيج اجتماعي مازال يبني علاقاته على أساس القرابة الدموية أو العصبية القبلية التي يعرفها ابن خلدون " بنعرة كل احد على نسبه و عصبيته و ما جعل الله في قلوب عباده من الشفعة و النعرة على ذوي أرحامهم و أقربائهم موجودة في أتباع البشرية، و بها يكون التعاضد و التناصر