المجتمع الجزائري بين متهم وضحية

الملخص AR

يعيش المجتمع الجزائري في حالة من الضعر نتيجة ما يحياه من وضع مروع و صدمات تتوالي عليه واحدة تلوى الأخرى، فاهو ينزف و أفراده و أفراده يؤخذون من المعاناة نصيب، أمهات و أباء يذرفون دموع، أطفال و شباب اجتاحهم الخوف خاصة في الوضع الراهن وفي هذا العصر الذي ارتدي حلة لم يعهد عليها من قبل، حلة السواد و كأنه في مآتم أجل كل هذا عندما انتشرت شيطانة جريمة، فكل يشد رحاله ارهاب قتل الأمان فلم يبق ذمام و لاشرف و لا عرض و لاراحة بال، إلا و انتهكت فصحيح أننا نعرف الجرائم لكن كالتي نسمع عنها حاليا لا شبه لأن تفاصيل صنعت الفارق، لأنها غريبة في مجتمعنا و لأول مرة ربما تحدث، فنقف وقفة المستغرب المنصدم متسائلين هل هي حقيقة؟ وهل حدثت في الجزائر وأي نفس بإمكانها أن ترتكب مثل هذا النوع؟ فعلا أصبحت الجزائر تعيش على فوهة البركان بسبب ما تعانيه من انحرافات و جرائم لم نراها إلا و راء شاشة التلفاز لأنها تحدث بشكل خيالي، لكن للأسف أصبحت حقيقة فعلية وواقع نتعايشه بمضض.

و ما يزيد الأمر مأساة هو القالب الذي تاخذه هذه الشيطانة لدرجة أنها و بكل بساطة أعلنت تمردها و تسللت إلى أدق برج يولد ثمرات في عمر البراءة و الزهور فكان الكيان الأسرى بداية المنطلق.