إشكالية انفصام "الخطاب الديني" عن ممارساته اليومية في المجتمع الجزائري : دراسة سوسيو-أنتروبولوجية بمدينة وهران

الملخص AR

منذ القرن الثاني و الثالث للهجرة، القرن الثامن التاسع الميلاديين و منذ ذلك الزمن إلى اليوم مازال الفقهاء و الأئمة يعتمدون في خطبهم الدينية و كتاباتهم على منهج قديم في منظومتهم الفقهية رغم تغير الزمان.

و المكان، مما نتج عنه انفصام صارخ بين نصوص خطاباتهم الدينية القديمة و الممارسات اليومية التي يعيشها المسلم اليوم و الذي ينتمي إلى عالم العولمة و تكنولوجيا الاتصال و الثقافة المعولمة، التي غزت كل ميادين الحياة (الاجتماعية، و السياسية، و الثقافية، و الاقتصادية، و العلمية).

كان لابد أن نطرح التساؤلات النقدية التالية و هي : الم يحن الوقت لنعيد التفكير في حياتنا و خطبنا الدينية التي تريد مطابقة النص الديني على واقع متغير، أو جر واقع إلى نصوص ليست له ؟ السنا مطالبين باستعمال عقولنا في حل مشاكلنا و أزماتنا بمفاهيمنا الراهنة التي أنتجتها منظومتنا الفكرية و الثقافية ابستيمولوجيا لحل معضلات عصرية أنتجها واقعنا المعاصر ؟ هذا مانحن مدعوون إليه في هذه الدراسة التي تهدف إلى الإجابة عن بعض التساؤلات النقدية التي استقراناها من الواقع المعيش في مجتمعنا و حياتنا اليومية.