البعد السوسيولوجي و السيكولوجي للعنف الأسري و سبل الحد و الوقاية

الملخص AR

تتزايد مشكلات العنف بشكل ملحوظ في جميع المجتمعات، دون استثناء، و هذا لجملة من الأسباب المتباينة، بعضها اجتماعي متعلق بالظروف الاجتماعية القاهرة و التي من شأنها أن تؤدي إلى اللجوء نحو استعمال القوة، و بعضها ثقافي متعلق بالعادات و القيم السائدة في المجتمع ثم ما يتعلق بالظروف الاقتصادية التي تمر بها المجتمعات، و بعضها الأخر نفسي، حيث نجدها متجذرة في الذات الإنسانية الواعية و اللاواعية على شكل ميول تدميرية موجهة إما نحو الذات أو نحو الخارج، وذلك جراء لما يتعرض الإنسان يوميا من الصراعات و الضغوطات و التي من شأنها أن تأثر على الإحنفاظ بتوازنه النفسي و العقلي، و هذا بالخصوص أن مجتمعنا عرف طيلة سنوات كل أنواع العنف، بما فيه العنف الأسري الذي يتنامى شيأ فشيأ.

و يعد العنف الأسري جزءا من العنف العام الممارس في المجتمعات البشرية، إلا انه قد حظي مؤخرا باهتمام خاص، خاصة من طرف منظمات حقوق الإنسان، إذا أصبحت قضية العنف الأسري إحدى أهم القضايا الرئيسية التي شغلت اهتمام المؤسسات و المنظمات الدولية و كذالك اهتمام الكثير من الباحثين في العلوم الإنسانية و الاجتماعية، و من بينهم نحن