الإدراك الذهنى للصورة البصرية في تصميم الحيزات الداخلية المعاصرة

الملخص AR

إن العمارة الداخلية هى تخصص فريد يجمع ما بين الحلول التقنية و الجمالية في إطار هدف ناظم لمجم ل تلك الحلول، وفي بنية
معرفية تستطيع أ ن تتواص ل و تخاطب حواس الإنسا ن و مستويا ت الإدراك لديه، و لابد للمصم م الذ ي يتناول موضوعا ت التصميم ف ي
الفراغات المعمارية أن يكون واعي ا و م درك ا لهذا الهدف، وأن يعمل عل ى رفع مستوى التوافق و التواؤم بين الفراغ و الإنسان و البيئة،
بمعنى أن يوافق التصميم متطلبات و احتياجات الإنسان الوظيفية منها و الحسي ة و النفسية، وأن يعمل عل ى ضبط ذلك الهدف من
خلال الاستفادة من كل التطورات و الدراسات العلمية و محدثاتها في التصميم.

ويرسم المشهد أو الصورة البصرية الحيز الادراكي و المعرفي للإنسان شاغ ل هذا الحيز؛ و بالتالي يكون لعملية الاتصال البصري
الدور المح د د و الرئيسي في ترجمة ما يحتويه الحيز من مكونات، و هذه العملية تستند بدورها إلى الصورة المبصرة للمكان و إلى
الصور الذهنية أو الانطباع المتولد عن مجموع تلك الصور و الذ ي يشكل نهاية ما يمكن أن نطلق عليه الصورة ال م در كة، و هذه
العملية ترتبط بأسس و آليات ف يسيولوجية و نفسية تنشأ من قدرة حاسة البصر عند الإنسان على الاستجابة لأبعاد وقيم محددة من
الصور و الألوان، و إلى قدرة عقل الإنسان على ترجمة و تفسير تلك الصور