إشكالية الأصل السومري في بلاد ما بين النهرين بين الدراسات الأثرية و نظريات علماء الأنثروبولوجيا

الملخص AR

تتعلق مداخلتي الموسومة أعلاه بأحد معضلات البحث التاريخي في تاريخ و حضارة الشرق الأدنى القديم، كونها تتناول قضية الانتماء الجنسي للسومريين الذين يحسبون حسب كثير من الدارسين أولى الشعوب التي نقلت الإنسانية من العصور الما قبل تاريخية الى التمدن و دخول المرحلة التاريخية، و بخاصة بعد ابتكارهم للكتابة التصويرية في الوركاء منذ العهد الشبيه بالكتابي أواسط الألف الرابع قبل الميلاد.

هذا و حاول كثير من الدارسين ـ بعد فك شيفرة الخط المسماري باللغة المسمارية ـ تفسير أصول السومريين، و في ذلك اختلفت النظريات و تعددت حسب منطلق كل فصيل علمي و سار الدارسون في ذلك مذاهب شتى، كان من أهم من كتب في الموضوع رواد البحث الأثري و التاريخي في الشرق الأدنى الذين حاولوا نسبة السومريين الى أصول جنسية حسب المخلفات و اللقى الأثرية، و في المقابل ظهرت هناك نظريات علمية صاغها علماء الأنثروبولوجيا في تناول هذه القضية