ماهية الإرهاب في الفكر السياسي الغربي الحديث : جاك دريدا أنموذجا

الملخص AR

شكل الإرهاب منعطفا مهما في فكر (دريدا)، و لهذا فبدا من الواضح إن (دريدا) لم يكن يرى في طرحه الفكري حول الإرهاب إلا و التمس فيه قضية مهمة تخص العالم اجمع، ووفق هذا الإطار وجد من الضروري تسليط الضوء على فكرة الإرهاب وان كان يتقاطع مع مفكرين عدة يتصدرهم (بودريارد و هابرماس و ارندت).

و لهذا وجد (دريدا) إن اغلب قضايا العالم العالقة هي تكمن في كيفية معالجة الإرهاب وكيفية صياغة حل لهذا الجدل الواسع.

إن (دريدا) فكك مفهوم الإرهاب وفق معطيات عاشها و عانى منها تصدرت في بيئته الفكرية و هجرته إلى بلاد مثلت الحاضنة المهمة له ألا وهي اميركا.

إن (دريدا) يرى في صياغة الإرهاب حالة غامضة وغير واضحة بل هي مبهمة أو هي شبح وفق التعبير الدريدي، و يذكر إن التطاحن و التقاطع بين الأديان هو أمر شكل سبب رئيسي للإرهاب وان تقاطع مع (بودريارد) في هذا الخصوص و الذي يرى إن الإعلام و الصورة الزائفة هي التي تشكل محور الإرهاب لا بل تشكل السبب الرئيسي له.

و من جانب آخر (هابرماس) يرى إن الفقر و العوز الاقتصادي هو سبب للإرهاب و ليس وفق ما طرح من قبل (دريدا و بودرياد) و لهذا فان (هابرماس) طرح الحوار و المناقشة و هو أمر اتفق به مع (دريدا) لتحقيق الديمقراطية و الاعتراف بالآخر.

أما (ارندت) فهي تعزو الإرهاب إلى الأنظمة المتسلطة و التوليتارية و هذا ما شهدته مع النظام النازي.

إن (دريدا) يرى في تحقيق الديمقراطية و الاعتراف بالأخر لا بل الاعتراف بالأديان الأخرى هو أمر ضروري لحل عائق الإرهاب، لان الغرب ارتكز على إلغاء الآخر و عدم الاعتراف به، و لهذا فان (دريدا) وجد إن تحقيق النقاش و لاعتراف بالآخر هو محقق لتلك الديمقراطية التي يبتغيها.

الكلمات المفتاحية "الارهاب"، "الفكر السياسي "، "جاك دريدا "