تخريج مناط النهي عن النمص : دراسة تطبيقية من خلال طريقي السبر و التقسيم و الدوران

الملخص AR

تعد مسالك التعليل من الطرق المنهجية في استنباط علة الحكم الشرعي، و إذا كان تنقيح المناط يلازم العلل المنصوصة، فإن تخريج المناط يقابله في لزوم العلة المستنبطة يتناول البحث تخريج مناط النهي عن النمص عن طريق تطبيق مسلك السبر و التقسيم بجمع الأوصاف المحتملة للتعليل ثم سبرها بالنظر في دوران الحكم مع الوصف، فالدوران يعد أحد أدوات السبر في مسلك السبر و التقسيم.

وقد انتهى البحث إلى أن وصف (تغيير خلق الله) في تعليل النهي عن النمص لا يدور مع الحكم وجودا و عدما، كما أنه غير منضبط.

وأن وصف التدليس في تعليل النهي عن النمص، ينتقض فيما لو علم الخاطب بالتدليس، و كذا لا يتحقق به دوران الحكم معه.

أما وصف التشبه بالفاجرات أو الكافرات فهو غير ثابت، إذ ينتقض بمجرد شيوع فعل النمص بين المسلمات فيصبحن يتشبهن ببعضهن.

وأن تعليل النهي بفعل النمص ذاته، هو الأثبت على ميزان الدوران، و لكنه تعليل بعلة قاصرة وأبان البحث عن أن الحنفية و المالكية و الشافعية عدوا حديث ابن مسعود رضي الله عنه عاما، فخصه الحنفية بالتزين لأجنبي، و رأى المالكية أنه يتنزل على الزينة المنهي عنها كعدة الوفاة، و ذهب الشافعية إلى تخصيصه بإذن الزوج إعمالا لحديث عائشة في التزين للزوج.

وأن الحنابلة مختلفون في حكم النمص، و تعليله، وهم أضيق المذاهب في المنع منه.