فاعلية برنامج قائم على بعض فنون أدب الأطفال لتنمية الحس الجمالي البصري لدى طفل الروضة

الملخص AR

تعد مرحلة ما قبل المدرسة من أهم مراحل حياة الإنسان و أكثرها تأثيرا في مستقبله، حيث يوضع فيها الأساس لشخصيته و أسس الممارسات و السلوكيات الإيجابية نحو بيئته و مجتمعه، فالاهتمام بالنشء في تلك المرحلة يشكل القاعدة التي تقوم عليها نشأتهم السليمة في مراحل حياتهم التالية.

( سحر منصور، 2014، 2 ) و يمثل الحس الجمالي البصري غذاء للروح و مصدرا لسعادة النفس، حيث يبعث علي الرضا و السعادة و يجدد النشاط و الهمم، لذا أصبح من الأهمية بمكان تربية الذوق و الشعور بالجمال عند الأطفال لبناء جيل يقدر المعنويات في عالم تكاد الماديات أن تودي فيه بكل القيم المعنوية الروحية.

( إيناس شاهين، 2013، 129)، اتفق معها ( زكريا هيبه، 2014، 131) في أن الحس الجمالي البصري يقي الإنسان من الوقوع فريسة التداعيات المادية، حيث يتحقق به كثير من التوازن بين الجانبين المادي و المعنوي في الشخصيات البشرية، و يري أن أفضل ما يمكن أن تقديمه للطفل تنمية احساسه بالجمال و الارتقاء به حتى يصبح سمة في الطفل، حيث أن القدرات الخاصة بالجمال موجودة عند كل الاطفال، مما يسقط على عاتق الأسرة و الروضة بكل مكوناتها من إدارة و منهج مسئولية كبيرة لتعميق الحس الجمالي لدى طفل الروضة، فجميع أفراد المجتمع يمتلكون القدرة على الإحساس بالجمال، و لكن بدرجات مختلفة، كما أن الحس الجمالي لا يرتبط بفئه محددة أو تخصص بعينه أو زمن محدد، فهو عملية مستمرة باستمرار الحياة.

و أشارت (حياة المجادي، 228، 2012) أن الحس الجمالي البصري أساس لتنمية الحس الجمالي بأبعاده المختلفة لدى طفل الروضة حيث تتركز غالبية خبرات الفرد المكتسبة على البعد البصرى فعليه تعتمد عملية تعلم و تعليم الطفل، كما أشارت إلي دور الخبرة الحسية في تنمية الحس الجمالي عند طفل الروضة حيث تنمو الخبرة الحسية عن طريق الحواس من النظر و اللمس و السمع و التذوق و الشم، و من أهم الحواس التي تساعد طفل الروضة على نمو الحس الجمالي حاسة اللمس و البصر، حيث أن المعلومات البصرية تعتبر مصدرا و أساسا مهما لكى يدرك الطفل الحس الجمالي، فبدونها لا يتكون حس جمالي لدى الطفل، و لتهيئة الطفل للإدراك البصرى للمعلومة أوضح (2010، SMITH ) أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار المرحلة الفيزيقية النمائية للطفل، و نموه المعرفي البصرى و يتمثل في الاستجابة للضوء و اللون و الشكل و الحجم، حيث أن التلقي البصرى للمعلومة يسبق تفكير الطفل.

أضاف ( مصعب الليمون، 2018، 2 - 3 ) علي ما سبق أن خبرة الطفل تتسع عن طريق حواسه حيث أنها أولي أبواب التعلم فالطفل يكتسب الخبرات عن طريق هذه الحواس ثم يحولها إلي صور ذهنية فتصبح هذه الصور جزءا من التكوين العقلي لديه، فتبدو الاستجابة الطبيعية الجمالية الأولي عندما يبدو شيء في المجال البصري للطفل، و تكون الاستجابات تلقائية غير متعلمة حيث يستمتع الأطفال بالأشياء في ذاتها بسبب ألوانها و بريقها.

تتفق الدراسة الحالية مع دراسة ( المسلماوي، 2010 ) حيث أن الطفل الذي ينشأ علي الإحساس بالجمال حيث يري الأم تهتم بمظهرها و ترتيب البيت و تزيينه، و يجد الأسرة تشمله برعايتها وحنانها و تحثه علي العناية بمظهره و نظافته الشخصية و المحافظة علي أدواته المدرسية و ألعابه ووضعها في المكان المخصص لها، و ترتيب ملابسه و تعليقها و تحثه علي اختيار ملابس متناسقة الألوان، و يجد المعلمة في الروضة أيضا تحثه علي الاهتمام بنظافة الفصل و تزيينه و غيرها، يؤثر في سلوك الطفل و تصرفاته في حياته المستقبلية و ينمي حسه الجمالي البصري.

اهتمت دراسات عديدة بالحس الجمالي و تنميته لدى طفل الروضة مثل دراسة أميرة الصردي (2005): التي توصلت إلي فاعلية المسرح في تنمية النواحي الجمالية و أوصت بالحرص على تعليم الأطفال كيفية تفهم الفنون المتعددة التي يتكون منها المسرح.

و ضرورتها في تكوين تصور واضح لديهم لطبيعة المسرح فضلا عن تأهيلهم للاستجابة و التفاعل مع العمل الفني.

، وتوصلت نتائج دراسة حياة المجادي(2012): إلى فاعلية الأنشطة المقترحة التي تأسست على نماذج الرياضيات في تنمية الحس الجمالي البصرى لدى أطفال الروضة من عينة البحث.

و دراسة يسرى محمود (2017 ) التي توصلت إلى فاعلية رسوم الأطفال في تنمية الحس الجمالي البيئي وأنه بالرغم من مشكلات التواصل بنوع خاص مع المتغيرات البيئية الموجودة حوله بدليل إحساسه بجمال تلك المتغيرات، و دراسة (إدوارد، 2002Edward ) توصلت إلى نجاح البرنامج المقترح في تنمية الحس الجمالي البصرى و الابتكاري لدى الأطفال، حيث وجدت فروقا إحصائية بين متوسطات درجات مجموعة البحث التجريبية قبل و بعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي.

، و دراسة (شامبرز ، chambers: 2005، ) توصلت إلى فعالية المنهج المستخدم في تنمية الحس الجمالي البصرى في الأطفال، كما أكدت دراسة (ادواردس، 2006، Edwards) علي أهمية الحوار الجمالي المصاحب لممارسة الأنشطة بوجه عام، و أوصت بأهمية التركيز على التربية الجمالية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة كمكون أساسي لمناهجهم الدراسية، كما توصلت دراسة (ديكر، 2006، Decker ): إلى أهمية حاسة البصر في تواصل الطفل مع عالمه الخارجي منذ لحظة ميلاده ، دراسة Earle (2009): توصلت إلى فاعلية الأنشطة السابقة في تنمية الحس الجمالي البصرى كأحد القدرات التي تسعى التربية الجمالية لتنميتها لدى أطفال ما قبل المدرسة.

تتفق الدراسة الحالية مع ما سبق خاصة ما ورد في دراسة (ديكر، 2006، Decker ): التي توصلت إلى أهمية حاسة البصر في تواصل الطفل مع عالمه الخارجي منذ لحظة ميلاده ، حيث تظهر الاستجابة الطبيعية الجمالية الأولي عندما يظهر شيء في المجال البصري للطفل، فرؤية الطفل للمناظر الطبيعية مثل الشلالات وقوس قزح بعد المطر و منظر البحر الجميل خاصة وقت الغروب وغيرها تنمي الحس الجمالي البصري عند الأطفال.

و تتفق الدراسة الحالية مع ما سبق خاصة ما ورد في دراسة (ديكر، 2006، Decker ) لتي توصلت إلى أهمية حاسة البصر في تواصل الطفل مع عالمه الخارجي منذ لحظة ميلاده ، حيث تظهر الاستجابة الطبيعية الجمالية الأولي عندما يظهر شيء في المجال البصري للطفل، فرؤية الطفل للمناظر الطبيعية مثل الشلالات وقوس قزح بعد المطر و منظر البحر الجميل خاصة وقت الغروب وغيرها تنمي الحس الجمالي البصري عند الأطفال.

لا شك أن اهتمام الشعوب بأدب الطفل يعكس وعي الأمم و تقدم معارفها و تطور أدواتها و خبراتها كما تعكس القيم التعليمية و الذوقية التي تسعي لتنميتها عند الطفل انبعاثا من معطيات دينه و مجتمعه و واقعه.

( سناء الشعلان، 2014، 93)، و يعتبر أدب الأطفال بما يتضمنه من قصص و مسرح و موسيقى وغيرها مجال مهم حيث أن له دور كبير في التشجيع على الأبداع و تنمية القدرات الابتكارية و الأخلاقية للأطفال، فالطفل يتعلم من خبراته المتنوعة و المتكاملة التي تقدم له و التي يعايشها أنه متميز و يمكنه السيطرة على و ظائفه، وأنه يمكنه انجاز الخبرات الجديدة وحل المشكلات، بل يتم تدريبه على التوافق مع ظروف الإحباط و الفشل خلال محاولاته للحلول المناسبة.

(حسن شحاته، 12، 2004)وسوف تقتصر الدراسة الحالية على بعض هذه الفنون وهى (القصة – مسرح العرائس -الأناشيد) في تنمية الحس الجمالي البصرى لدي طفل الروضة لما له من أهمية في إعداد شخصية الطفل إعداد صحيحا حيث تشكل الأساس في تكوين المعارف و المهارات و العادات و القواعد السلوكية و الجمالية و تنمية الإحساس بالجمال و تذوقه و تقدير الجمال لدي أطفال الروضة في مختلف مجالاته و ممارسة الأنشطة الجمالية و المحافظة علي كل ما هو جميل في البيئة.

فالقصة من فنون الأدب التي يقبل عليها الأطفال بشغف و إعجاب و للقصة دورها في بناء شخصية الطفل في جميع مراحل نموه، وهي مصدر لتعليم القيم مثل القيم الاجتماعية و تتمثل في الذوق الاجتماعي و آداب المائدة و القيم الخلقية مثل حسن المعاملة و المحبة و التعاطف و المحافظة علي البيئة، كما تساعد علي تنمية ذوقه الفني و الجمالي.

(محمود إسماعيل، 2004، 119، 12) نستطيع أن نقول أن المسرح فن و علم و حضارة و تربية و يحقق أهدافا تربوية بأساليب محببة تبتعد عن التلقين و الترهيب و يساعد علي تنمية شخصيته المتكاملة و تحقيق التعلم و غرس القيم النبيلة و بث المبادئ الأخلاقية، و يعد مسرح الطفل أحد الوسائل التعليمية لتنمية الحس الجمالي البصرى فضلا عن تنمية عقله و تهذيب أخلاقه، فعندما يتذوق الأطفال صورة لمسرح عرائس جميل ينمو احساسهم بالجمال يرتقى حسهم الجمالي، و تكمن أهمية الأناشيد في أنها مصدر للإشباع العاطفي فهي تهذب وجدان الطفل و أحاسيسه و تعمل على توسيع خياله و تسهم في غرس الصفات النبيلة و تعديل سلوكه، و تسهم أيضا في تنمية الحس الجمالي البصرى كما في أناشيد الاطفال المصورة التي يحب الاطفال متابعتها على شاشة التلفاز أو الكمبيوتر.

اهتمت دراسات عديدة بأدب الأطفال في تنمية مهارات طفل الروضة مثل: (دراسة نجلاء أحمد: 2008): التي توصلت إلى كيفية توظيف أشكال الأدب في إكساب الأطفال المفاهيم اللغوية اللازمة في هذه المرحلة و هذا يؤدى إلى لفت الأنظار إلى ضرورة و أهمية أشكال أدب الأطفال باعتبارها إحدى الاستراتيجيات في تعليم اللغة، (دراسة عبد الناصر العساس 2009): التي توصلت إلي فاعلية استخدام الأدب في نمو الأطفال و أهمية نقل الأدب للأطفال و تقديم أدب الأطفال للمعاقين ، دراسة ( بر على، 2014): التي توصلت إلى فعالية البرنامج المقترح باستخدام مسرح العرائس في تنمية القيم البيئية السليمة لطفل الروضة.

دراسة (دعاء سليم، 2014 ): وتوصلت إلى أثر برنامج وسائط متعددة قائم على أدب الاطفال في تنمية المفاهيم الجغرافية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وأنه يوجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات التلاميذ في التطبيقين القبلي و البعدي لاختبار المفاهيم الجغرافية ( مستوى تعرف المفهوم ) وذلك لصالح التلاميذ في التطبيق البعدي.

ودراسة (سحر منصور، 2014): التي توصلت إلى أنه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات الأطفال عينة البحث في التطبيقين القبلي و البعدي لاختبار السلوكيات الحياتية الايجابية لصالح التطبيق البعدي، و فاعلية البرنامج في تنمية هذه السلوكيات.

دراسة (اماندا نيلا ند، (2010، AMANDA NILAND: التي توصلت أن الموسيقى تساعد على تكوين الجوانب المعرفية و الانفعالية و السلوكية للطفل و من خلال تطور تلك الجوانب يمكن الارتقاء بالجوانب البيولوجية للطفل.

دراسة ( Katial، 2010 (Ciampa التي توصلت إلي فعالية برنامج أدب الأطفال الرقمي و برنامج الوسائط المتعدد على دوافع القراءة.