تطوير التنمية المهنية لمعلمى التعليم الأساسى في ضوء مدخل التحسين المستمر (كايزن)‎ : دراسة ميدانية بمحافظة المنوفية

الملخص AR

يعتبرالنهوض بالتعليم و مؤسساته نقطة البداية الصحيحة لأى تطور تنشدة الأمم الساعية للتقدم فمع بداية القرن الحادى و العشرين أصبحت النظم التعليمية تواجه تحديا كبيرا يتمثل في جودة التعليم الذى تقدمه المؤسسات التعليمية لاسيما في مراحل التعليم الأولى ⁽¹⁾ ، و ذونظرا لأهمية التعليم في مرحلة التعليم الأساسى فإنه يأتى على قمة الأولويات نظرا لأهمية هذه المرحلة، إذ تعتبر الركيزة التى يشترك فيها كل أبناء المجتمع، كما أن التعليم الأساسى أكثر مراحل التعليم معاناة من أزمة التعليم حيث يرتد مستوى طلاب هذه المرحلة إلى الأمية، كما يتأثر مستوى الطلاب في المراحل التالية في المهارات الأساسية للتعلم و التعامل مع المجتمع ⁽²⁾ ر [1]، و يتطلب تحقيق أهداف التطوير المدرسى تحسين الجودة في كافة الممارسات الوظيفية، بما يحقق أهداف التعليم بالمرحلة الإبتدائية فإن تحققت هذه الأهداف صارت هناك ركيزة قوية و صلبة تساعد المراحل التالية على تحقيق أهدافها إذ تجد في الركيزة الأولى سندا قويا تعتمد عليه ^(3).

ولتحقيق ذلك و لضمان إعداد جيل و اع متسلح بسلاح العلم النافع كان لابد من النظر أولا إلى كفاءة المعلمين و مدى إستعداد إدارات المدارس لتنمية المعلمين مهنيا ليكونوا قادرين على مواكبة تلك المتغيرات المتلاحقة و السريعة وذلك للوصول إلى نوعية متميزة من التعليم للنهوض بمستوى العملية التربوية، فالعصر الحديث يتطلب معلما يمتلك من القدرات و المهارات ما يجعل منه باحثا تربويا ومساهما في الإبداع العلمى ⁽⁴⁾، فعلى المعلم كونه حاملا رسالة أن ينمى مهاراته و قدراتة بصفة مستمرة، وعليه ألا يعتمد فقط على برامج التنمية المهنية التى تقدم له عن طريق القنوات الرسمية، و إنما عليه أن يعزز ذلك بالبحث و الإطلاع الذاتى، وذلك بهدف إثراء فكره و صقل عقليته بمزيد من الخبرات و المهارات التى تعتبر مهمة و معينة له في أدائه لمهنته ⁽⁵⁾، و تتعدد أليات التنمية المهنية للمعلم، من خلال إستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات و الإتصال، و إستخدام أنظمة التعلم الذاتى المعتمدة و تكنولوجيا المعلومات و الإتصال، بالإضافة إلى الطرق التقليدية مثل المحاضرات و الحلقات النقاشية وغيرها ⁽⁶⁾ و يعتبرمدخل التحسين المستمر (كايزن ) مجموعة من الأدوات الإدارية التى تستخدم عالميا لتجعل العمليات التى تتم داخل أى مؤسسة على المستوى الأول عالميا ⁽⁷⁾، حيث يعتمد مدخل التحسين المستمر (كايزن ) على ثقافة التحسين المستمر الذى يركز على التخلص من الهدر في العمليات فهو عبارة عن رحلة طويلة تبدأ بخطوة صغيرة تؤدى للتغييرالتدريجى من خلال إحترام مسئوليات كل عضو في الفريق، فالأشخاص هم خبراء بما يفعلونه وهم يعرفون كيف يفعلوا ذلك و متى ⁽¹⁾[2]، و من أهم مبادئ مدخل التحسين المستمر ( كايزن) الإعتماد الكبيرعلى العمل الجماعى، الإهتمام بأراء جميع العاملين، المشاركة النشطة مع العاملين تكون في شكل إقتراحات تهدف إلى التحسين المستمر، كما أن فلسفة ( كايزن ) تدرك أن هناك مجالا دائما للتحسين ⁽²⁾.

^.

[3]وحيث أن النمو و التطوير المهنى للمعلم قد يتحقق من خلال عناصر أساسية أهمها تحديد هدف المعلم من عمله بمهنة التعليم و الإطار الذى يعمل فيه المعلم و الثقافة التى تحدث فيها عملية التعلم و تشمل علاقات العمل بين المعلمين داخل المدرسة و خارجها ⁽³⁾ ، [4]فترى الباحثة أنه قد يمكن تطوير التنمية المهنية لمعلمى التعليم الأساسى في ضوء مدخل التحسين المستمر( كايزن ) وقد يؤدى ذلك إلى تحسين و تطوير العملية التعليمية بها.

(1) هناء حسين محمد عبد المنعم (2011).

معوقات التطوير المدرسى بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسى في مصر، دراسة تحليلية، مجلة البحث العلمى في التربية ، المجلد 3، العدد 12، مصر، ص 728.

(2) سعدة سارى (2009).

مستوى إدراك معلمى الحلقة الأولى من التعليم الأساسى لأهمية تدريس مهارات الحياة اللازمة لتلاميذهم، المؤتمر العلمى الثانى لكلية العلوم التربوية، جامعة جرش، الأردن، ص262.

(3) هناء حسين محمد عبد المنعم.

مرجع سابق، ص 734.

(4) حمد بن راشد سالم العبرى (2007).

ما دور الإدارة المدرسية في الإنماء المهنى للمعلم، مجلة التطوير التربوى، المجلد 5، العدد34، سلطنة عمان، ص 57.

(5) نعيمة بنت سعيد العبرية (2011).

التنمية المهنية للمعلم، مجلة التطوير التربوى، المجلد 10، العدد 66، سلطنة عمان ص 53.

(6) ناصر عبدالقادر نصر تونى (2011).

توظيف تكنولوجيا المعلومات و الإتصال في التنمية المهنية للمعلمين: منظورإقتصادى، مجلة كلية التربية، المجلد 3، العدد 35، عين شمس، مصر، ص 204.

(7) جمال سيد عبد العال (2009).

مفهوم التغيير الإدارى عند كايزن، مجلة التنمية الإدارية، المجلد 27، العدد 122، مصر ص26.

₍1) Jorge Luis Garcia et.

al، (2017).

Kaizen Planning Implementing and Controling، Paulo Davim، Aviro، Portugal، pp 33 -35.

(2) Slobodan Prosie (2011).

Kaizen Management Pholsophy، International Symposium Engineering Management and Compettiveness، June 24 – 25، 2011، Zrenjanin، Serbia، Avilable at: http //www.

tfzr.

nus.

ac.

rs/emc/2011/files/B% 2008.

pdf، P 174، on 12/ 3/2018 (3) حسن سيد حسن شحاتة (2005).

التنمية المهنية للمعلمين في عصر العولمة، المؤتمر العلمى السادس لكلية التربية بالفيوم ( التنمية المهنية المسدامة للمعلم العربى )، كلية التربية، فرع الفيوم، جامعة القاهرة، مصر، ص ص 38، 39(4) سلوى بنت سيف بن على القصابية (2006).

الإنماء المهنى للمعلم بين الجهد الذاتى و الدورات التى تنظمها الوزارة، مجلة التطوير التربوى، المجلد 5، العدد 32، سلطنة عمان، ص 58.

(5) حمد بن راشد بن سالم العبرى.

مرجع سابق، ص 59.

(6) خالد سليمان أحمد المومنى (2003).

دور التخطيط التربوى في تطوير التنمية المهنية للمعلمين، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن ص 11.