تطوير الإثراء الوظيفي لمديري مدارس التعليم الأساسي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول

المؤلفون المشاركون

أبو بكر، أحمد صديق جلال
خاطر، نعمة منور محسب
بدوي، محمد كرم محمد

المصدر

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية

العدد

المجلد 2020، العدد 12 (30 إبريل/نيسان 2020)، ص ص. 1-25، 25ص.

الناشر

جامعة مدينة السادات كلية التربية

تاريخ النشر

2020-04-30

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

25

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية

الموضوعات

الملخص AR

ينبغي التركيز على المعلمين و المعلمات الذين يمثلون أحد المرتكزات الاساسية في تطوير عملية التعليم و التعلم، و يكون هذا التركيز من خلال تلبية احتياجاتهم الوظيفية و الشخصية، وتوفير الخدمات العامة و الظروف و الإمكانات المادية و المعنوية التي من شأنها تحقيق الرضا الوظيفي لديهم لا سيما من خلال عملية الاثراء الوظيفي.

و حيث أن عملية التعليم و التعلم ضرورة من ضرورات الحياة للإنسان، و لا تستطيع الامم النهوض و التقدم و تطوير ذاتها الا اذا اتخذت من التربية و التعليم وسيلة و استراتيجية مهمة في مواجهة التحديات و الصعوبات الناجمة عن التطورات السريعة و المتلاحقة، في الوقت الراهن و تأهيل قيم هذا التقدم و التطور في حياة الافراد، بشكل يساعد على تنمية شخصياتهم، و يمكنهم من النمو بشكل متوازن للعب الادوار الفاعلة في بناء المجتمع و بالتالي النهوض بالدول مستقبلا([1]).

كما أن العملية التعليمية عملية مستمرة لا تقاس جودتها و امتيازاتها بمعايير مستمدة من داخل العملية التعليمية ذاتها فقط، لكنها تقاس ايضا بمعايير تتعلق بفائدتها و فاعليتها و مدى تناسبها مع الحاجات المتغيرة للطلبة و المعلمين معا، فالطلبة هم محور العملية التعليمية، و المعلمون هم اصحاب رسالة يهتمون بإعداد جيل جديد، و ليؤدوا هذه الرسالة بكفاءة و اقتدار لابد أن يمتلكوا مجموعة من المهارات الاساسية تساعدهم على احداث تغييرات في سلوكيات المتعلمين.

و هذا يتطلب تطوير القدرات و المهارات و المؤهلات الاكاديمية و التربوية للمعلمين إضافة الى تحقيق الرضا الوظيفي عن مهنتهم بعملية الاثراء الوظيفي و الذي ينعكس على حماسهم و دافعيتهم و علاقاتهم بطلبتهم([2]).

و نظرا لأن طبيعة الوظيفة التي يمارسها المعلم داخل المؤسسة تمثل إشكالية رئيسة في دورة العمل، فإن نجاح العمل بهذه المؤسسات أو تلك يعتمد في الأساس على مستوى الدافعية لدى المعلمين و المعلمات، و من ثم مستوى الرضا المهني عن و ظائفهم، وفي هذا المجال جاءت المحاولات المستمرة لتحسين جودة مناخ العمل في أي مؤسسة من خلال تحسين نظام الحوافز، و تطوير عمليات التواصل الإنساني في سعي دائم لتحقيق الرضا المهني للعاملين، و زيادة الدافعية، و رفع مستوى الإنتاجية بين العاملين في هذه المؤسسة من خلال عملية الإثراء الوظيفي.

وفي ظل مظاهر التغيير الملحوظ و المتسارع في شتى مجالات الحياة، لا تستطيع المؤسسات التعليمية و منها (المدرسة) التي تسعى للتطور و النمو أن تقف مكتوفة اليدين، وان تترك الأمور للظروف و الصدفة تتحكم بمصيرها و تملي عليها نوع التغيير، أو المحافظة على الوضع الراهن فيها، بل يتوجب على المديرين و العاملين داخل المدارس السعي الجاد لإدارة عملية التغيير، من خلال الجهود الواعية والمتواصلة لمراقبة و رصد و تشخيص المتغيرات البيئية الداخلية و الخارجية، و تخطيط التغييرات التنظيمية اللازمة لكي تتمكن المؤسسة التعليمية من التكيف مع هذه المتغيرات، و تحسين قدراتها على حل مشكلاتها.

لذا أصبح حسن القيادة و كفاءتها من الخصائص المهمة التي تمتاز بها المدرسة المعاصرة لأنها تعمل على تفاعل كافة عناصر العملية التعليمية كالتلميذ و المعلم و المنهج و البيئة المدرسية بكل مكوناتها لينتج عنها ما هو مطلوب إنتاجه من متعلمين تم تنمية شخصياتهم بالقدر المطلوب و بأقل ما يمكن من الجهد والوقت و المال، أي بكفاية إنتاجية عالية وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة في هذا المجال.

و ظهر مدخل الإثراء المهني في محاولة لإعادة تصميم الوظائف بما يسهم في تحقيق التوافق بين الفرد العامل و متطلبات الوظيفة و محتوى مهاراتها، وذلك من خلال تحديد خصائص و متطلبات الوظيفة وواجبات الفرد فيها مع العمل على إيجاد التوازن بين متطلبات تأدية مهام العمل بفعالية و مهارات القائم على هذا العمل، وذلك في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة كـ (اليابان – ماليزيا – المانيا – فنلندا).

و يعد التطوير التنظيمي نشاطا من الانشطة التي تهدف إلى إحداث تغييرات في بعض أو جميع العناصر التي تتكون منها المنظمة من أجل مواجهة بعض التغييرات و الأحداث المؤثرة فيها و التي تحدث بداخلها أو خارجها في البيئة التي تعيش في كنفها، وذلك من أجل تحسين قدرتها على حل المشكلات، و تطوير نفسها([3]).

وهناك مجموعة من العوامل التي تستدعي القيام بتطوير القيادة المدرسية منها: تغيير أهداف المنظمة مما يستدعي إدخال تغييرات تنظيميه على أنشطتها، كما أن انخفاض الروح المعنوية لدى العاملين، و بطء العمل، و ارتفاع تكلفته، وتدني الإنتاجية تستدعي إدخال تغييرات تنظيميه من اجل القضاء على أسباب الانخفاض وذلك من خلال قياس مدى تأثير عملية الاثراء الوظيفي.

و يرى الباحث أن الإثراء الوظيفي أسلوب فعال للإستثمار في طاقات المعلمين لتحقيق إنتاجية تعليمية أكبر و إنجاز أكبر في العملية التعليمية وذلك من خلال تحقيق الرضا الوظيفي أيضا، و كذلك الإستفادة من هذه الطاقات البشرية في كافة المستويات لنكشف عن إبداعات الموظفين ومواهبهم و قدراتهم الكامنة و بالتالي الفروق الفردية بين الموظفين في المؤسسة الواحدة و من ثم التنافسية بينهما ليقدم كلا منهما أفضل ما عنده و يستغل كل إمكانياته، فيصب ذلك في صالح العملية التعليمية و صالح المتلقين و بالتالي في صالح المؤسسة التعليمية.

و بدونها قد يدفع العاملين إلى العمل الروتيني الممل و الرتابة المتكررة و جهد عقلي مرتفع، و ليس هناك مساحة للتفكير و الإبداع مع الحد من تفاعله الاجتماعي و إغفال حاجات الفرد لتنمية قدراته و تحقيق ذاته في العمل([4]).

و هكذا يمكن القول بأن الإثراء الوظيفي يسعي إلى تطوير مفهوم التوسع المهني، أي زيادة كل من نطاق الوظيفة و عمق الوظيفة من خلال الاهتمام ببناء عوامل الدافعية حيث، و عوامل الوقاية لفردريك هيرزبرج (fredrick herzberg) تعد نظريته هي الأساس العلمي الذي يقوم عليه مدخل الإثراء الوظيفي في إعادة تصميم الوظائف([5]).


[1] ) صلاح سمار الجابري (2009)، المهارات القيادية اللازمة لإدارةالتغيير التنظيمي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلومالإدارية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، ص10.

[2] ) كفاح العابد (2012)، دور الإدارة المدرسية في تفعيل عملية النمو المهني لمعلمي الإدارة المعلوماتية في محافظة جرش، رسالةدكتوراةغيرمنشورة، جامعة اليرموك، الأردن، ص22.

[3] ) ماهر أحمد (2003)، السلوك التنظيمي- مدخل بناء المهارات، الدار الجامعية للنشر، الاسكندرية، ص15.

[4])محمد بن معيض بن جويعد الوذيناني (2014)، اتجاهات المشرفيين التربويين و مديري المدارس نحو إستخدام الإثراء المهني في مجال القيادة المدرسية بمؤسسات التعليم العام السعودي، مجلة دراسات - العلوم التربوية، الجامعة الأردنية - عمادة البحث العلمي، مج41، ع2، ص 863.

[5] ) إيمان نصر المرسي (2005)، تصميم و إثراء وظيفة المرشد التربوي بالمدرسة الثانوية العامة في جمهورية مصر العربية في ضوء التجديدات التربوية الحديثة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، ص48.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

بدوي، محمد كرم محمد وأبو بكر، أحمد صديق جلال وخاطر، نعمة منور محسب. 2020. تطوير الإثراء الوظيفي لمديري مدارس التعليم الأساسي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية،مج. 2020، ع. 12، ص ص. 1-25.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336022

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

بدوي، محمد كرم محمد....[و آخرون]. تطوير الإثراء الوظيفي لمديري مدارس التعليم الأساسي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية مج. 1، ع. 12 (2020)، ص ص. 1-25.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336022

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

بدوي، محمد كرم محمد وأبو بكر، أحمد صديق جلال وخاطر، نعمة منور محسب. تطوير الإثراء الوظيفي لمديري مدارس التعليم الأساسي بمصر في ضوء خبرات بعض الدول. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية. 2020. مج. 2020، ع. 12، ص ص. 1-25.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336022

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1336022