فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض التفاؤلية الدفاعية و أثرها في الحد من السلوك الخطر لدى عينة من المعاقين سمعيا

المؤلفون المشاركون

نصار، عصام جمعة
الجمل، مروة توفيق أبو المعاطي
فاروق السيد عثمان

المصدر

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية

العدد

المجلد 2020، العدد 7 (30 إبريل/نيسان 2020)، ص ص. 1-24، 24ص.

الناشر

جامعة مدينة السادات كلية التربية

تاريخ النشر

2020-04-30

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

24

التخصصات الرئيسية

علم النفس

الموضوعات

الملخص AR

الإعاقة السمعية هي تلك الحالة التي يعانى منها الفرد نتيجة عوامل وراثية أو خلقية، أو بيئية مكتسبة من قصور سمعي يترتب عليه آثار اجتماعية أو نفسية أو الاثنين معا، و تحول بينه و بين تعلم و أداء بعض الأعمال و الأنشطة الاجتماعية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافيه من المهارات، وقد يكون القصور السمعي إما جزئيا، أو كليا شديدا، أو متوسطا، أو ضعيفا، وقد يكون مؤقتا، أو دائما، وقد يكون متزايدا، أو متناقصا، أو مرحليا (محمد عبد الحي، 2001، 31).

توجد العديد من الخصائص، و السمات التي تصف المعاقين سمعيا، فهم يسرفون في أحلام اليقظة، و يعانون من الشعور بالقلق و التهور و عدم قدرتهم علي ضبط انفعالاتهم، أو حل مشكلاتهم، أو الاستقلالية عن الآخرين(عبد المطلب القريطى، 2001، 320؛ سعيد العزة، 2002، 116؛ سحر القطاوى، 2011، 113 ).

فمستويات طموحهم إما عالية جدا أو منخفضة جدا و لا يقدرون علي تغيير مطامحهم في ضوء أدائهم(عبد الرحمن سليمان، 2001، 105).

أما عن مفهوم الذات الخاص بهم فعادة ما يتصف بعدم الدقة و غالبا ما يكون مبالغا فيه (جمال الخطيب و مني الحديدي، 2009، 14).

المعاقين سمعيا يتصفون بالتمركز حول الذات، و سرعة الانفعال، و الاندفاعية، و الفردية (Meadow-Orlans، 1980، 114)؛ و يميلون للخوف غير الواقعي و يفضلون الإشباع الآني و ليس المؤجل (إبراهيم القريوتي، 2006، 63-69).

كما يظهر المعاقين سمعيا المراهقين مستويات مرتفعة من الضبط الخارجي أكثر من مستوي الضبط لدي للسامعين، كما يعتقدون في عدم قدرتهم علي السيطرة علي الأحداث السيئة أو واقعون تحت رحمة قوي خارجية، في حين يظهر بعضهم مستوىات مرتفعة من تقدير الذات، و تصورات اجتماعية مستنيرة جدا (McDaniel، 1976، 21).

كما يمتلكون مستويات مرتفعة من التحرر و الطمأنينة و تقدير الذات و الشعور بالأمن، و التفاؤل، و يمتلكون استراتيجيات ملائمة للتعامل مع القلق و الآلام النفسية و للبعد عن التوتر(طارق النجار و محمود الحبشي، 2014، 18).

المراهقين المعاقين سمعيا مثل السامعين يواجهون الخبرات غير المحببة في بيئتهم النمائية، و تكمن الاختلافات فيما بينهم، و بين السامعين في طرقهم و أساليبهم المتنوعة و الفريدة في التعامل والتواصل و ثقافتهم و مدركاتهمSheridan، 2011، 231)).

يتبني المعاقين سمعيا أفكارا و معتقدات غير واقعية تهدف لإبعاد أنفسهم عن التوتر و الضغط، وقد تكون تلك الأفكار غير الواعية؛ بسبب نقص و محدودية معرفتهم و خبراتهم الشخصية، وقد تكون بسبب تمركزهم حول ذواتهم، وقد تكون بسبب قلقهم، وقد تكون بسبب شعورهم بقدرتهم على ضبط واقعهم المحيط، وقد تكون بهدف رغبتهم في الحفاظ على تقدير الذات لديهم، وكل تلك العوامل تؤدي في النهاية إلي تبنى الأفكار و المعتقدات المتفائلة، والوقوع في شرك التفاؤلية الدفاعية biased optimism للحصول على المزيد من الأمن المؤقت و التكيف والتوافق في ظل المقارنات الاجتماعية و للبعد عن التوتر.

و تظهر التفاؤلية الدفاعية biased optimism حين يتوقع الأفراد حدوث الأحداث الإيجابية في المستقبل على الرغم من عدم وجود دليل يدعم تلك التوقعات Sharot، et al.

، 2007، 102-105)).

تتأثر التفاؤلية الدفاعية بعدة عوامل منها: الخبرة أو التجارب الشخصية، و الضبط المدرك، و الصورة النمطية المحببة Weinstein، 1980، 806))، و تقدير الذات (محمد أبو العلا، 2010، 339)، و الأنانية و التمركز حول الذات (Weinstein، 1987، 481)، و القدرة على الضبط (Prentice، et al.

، 2005، 502)، و الخبرة السابقة (Rutter، et al.

، 1998، 681–696).

فالأفراد يظهرون وجود الدفاعية المنتشرة و المثيرة للدهشة عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بما سيحدث غدا أو الأسبوع المقبل، أو خلال خمسين عاما من الآن؛ فالأفراد يبالغون في تقدير احتمالات حدوث الأحداث الإيجابية، و يقللون من احتمالات حدوث الأحداث السلبية، فالتفاؤلية الدفاعية هي الفرق بين توقع الشخص و النتائج المستقبلية الفعلية، فإذا كانت التوقعات أفضل من الواقع فإن الدفاعية "تفاؤلية"، و إذا كان الواقع أفضل مما كان متوقعا، فإن الدفاعية "تشاؤمية" biased Pessimism (Sharot، 2011، 941).

فالتفاؤلية الدفاعية ليست سمة شخصية، و لكنها حالة تنشأ بسبب المحاولات المشتركة لنوعين من ميكانزمات الدفاع: الأولى المحاولات التي ترتبط بالعوامل المعرفية مثل نقص المعلومات و الخبرات، و ضعف استبصار الفرد بمهاراته المعرفية، و الثاني ميكانزم دفاعي له طبيعة دافعية أو تحفيزية ترتبط ارتباطا وثيقا بدفاع الفرد عن تقديريه لذاته و الرفض الدفاعي للتغلب علي التوتر(.

(Conversano، et al.

، 2010، 25وتعتبر التفاؤلية الدفاعية مصطلح مثير للجدل من الناحية النفسية، فعلى الرغم من أنها تعتبر أوهام ايجابية تساعد على التكيف و الصحة النفسية الجيدة، إلا إن تلك الأوهام تحتاج إلي الواقعية و الإحساس الدقيق بالواقع، وهناك وجهتي نظر مختلفتين تفسرا مدي تأثير التفاؤلية الدفاعية هما: - الأولي: تشير لارتباط التفاؤلية الدفاعية وغيرها من الأوهام الإيجابية عن الذات بمشاعر السعادة، و تكوين العلاقات الاجتماعية الجيدة، و حب المغامرة، و الجرأة، و القدرة على التكيف.

- الثانية: شككت في وجهة النظر الأولي، و أكدت بأنه على المدى الطويل ستقوم الأوهام الإيجابية بمقاومة التكيف حيث تتطلب الصحة النفسية السليمة الإحساس بالواقعية و الاتصال الدقيق بالواقع Peeters، et al.

، 2001، 144-146)).

عندما يقوم الأفراد بتبني أفكار خاطئة و معتقدات مضللة عن الذات و عن الآخرين، فهم بذلك يغفلون الواقع المحيط بهم، و يصبحون أكثر تهورا و أكثر رعونة، اعتقادا منهم بتميزهم، وأنهم مهما اقترفوا من أخطاء فهم محصنون ضد الأحداث السالبة، مما يدفعهم لتبنى سلوكيات قد تؤثر على صحتهم، وقد تضر المحيطين بهم.

فالأفراد يميلون للاعتقاد بأنهم غير معرضين للإصابة بالمرض و المخاطر، وأن غيره أقرب منه للإصابة، و بالتالي يتجاوز القيام بسلوكيات تجنبه المرض، أو عدم ممارسة السلوكيات الوقائية أو العلاج المبكر(حسن الفنجرى، 2007، 37).

ارتبطت التفاؤلية الدفاعية بالقيام بالسلوكيات الخطرة وغير الصحية، مثل التدخين (Arnett، 2000، 625-632)، و العدوانية و السلوك الخطر لدي المراهقين (Arnett، 1996، 693)، و تبني المعتقدات الصحية الخطرة (عبد العزيز العنزى، 2015، 204)، و الاستهانة و التقليل من تقدير الخطر (Watts، 2014، 1-59؛ Vanderzanden، 2015، 1-57).

التفاؤلية الدفاعية قد تكون في صورة مبالغة وقد تكون كالهوس و بهذا تعتبر غير تكيفيه، وقد تؤدى إلي العديد من المشكلات التي تنتج عن سوء تقدير المواقف كما تزيد من الاشتراك في السلوك الخطر، و من ثم فاستخدام الاسلوب المعرفي السلوكي يساعد الفرد على توليد و إنتاج تفسيرات أكثر واقعية و عقلانية للأحداث التي يمرون بها في حياتهم Vollrath، 2006، 318)).

يعرف الأسلوب المعرفي السلوكي بأنه أسلوب يجمع بين عناصر الإرشاد المعرفي و الإرشاد السلوكي، فالجانب السلوكي يهتم بالطريقة التي تؤثر فيها السلوك على الصحة النفسية، بينما يهتم الجانب المعرفي بالطريقة التي يفكر بها الفرد وكيف يرى نفسه و الآخرين& Wood، 2008، 33)Wood ).

فمن خلال الاسلوب المعرفي السلوكي يمكن التعامل مع التفاؤلية الدفاعية لدي المعاقين سمعيا وذلك بتخفيضها لتكون أكثر واقعية مع الأحداث و حتي لا يصل المعاق سمعيا لحالم من عدم التكيف في المجتمع الذي يعيش فيه.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الجمل، مروة توفيق أبو المعاطي وفاروق السيد عثمان ونصار، عصام جمعة. 2020. فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض التفاؤلية الدفاعية و أثرها في الحد من السلوك الخطر لدى عينة من المعاقين سمعيا. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية،مج. 2020، ع. 7، ص ص. 1-24.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336093

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الجمل، مروة توفيق أبو المعاطي....[و آخرون]. فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض التفاؤلية الدفاعية و أثرها في الحد من السلوك الخطر لدى عينة من المعاقين سمعيا. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية ع. 7 (نيسان 2020)، ص ص. 1-24.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336093

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الجمل، مروة توفيق أبو المعاطي وفاروق السيد عثمان ونصار، عصام جمعة. فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض التفاؤلية الدفاعية و أثرها في الحد من السلوك الخطر لدى عينة من المعاقين سمعيا. مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية و النفسية. 2020. مج. 2020، ع. 7، ص ص. 1-24.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1336093

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1336093