الواجهات الذكية كمدخل لاستدامة المباني العامة : دراسة حالة-مدينة مكة المكرمة

الملخص AR

تصدرت المملكة العربية
السعودية المركز الثالث عشر عالميا من حيث استهلاك الطاقة، ذلك طبقا لتصنيف
وكالة الاستخبارات المركزية 2017 ((CIA، مما أثر سلبيا على المستوي الاقتصادي و أهداف رؤية 2030 لتحقيق
استدامة العمران (البيئية، الاجتماعية، الاقتصادية)، و نظرا لأهمية دور استخدام
التكنولوجيا الحديثة و التقنيات الذكية في تحقيق الاستدامة وجودة البيئة الداخلية
عن طريق استخدام التطبيقات الذكية بالواجهات و اسطح المباني العامة لتصبح ذكية
مستدامة، تتمثل إشكالية البحث في عدم استخدام الواجهات الذكية بالمباني العامة
والتأثير السلبي للعوامل و المتغيرات المناخية بزيادة استهلاك الطاقة، مما ادي لضعف
جودة البيئة الداخلية وتدني الكفاءة التشغيلية للمباني العامة بمدينة مكة المكرمة،
ويفترض البحث ان استخدام التطبيقات و المواد و النظم الذكية بواجهات و اسطح المباني
العامة يؤدي لتحقيق الاستدامة من خلال تحسين جودة البيئة الداخلية و رفع كفاءة
الطاقة التشغيلية، مع الحفاظ علي الهوية المعمارية والتوافق مع الطابع المميز
لمنطقة الدراسة، لذلك يهدف البحث الي رصد و تحليل و قياس مدى تحقيق استدامة المباني
العامة و الحد من زيادة استهلاك الطاقة و الاستفادة من الطاقة المتجددة وذلك من خلال
تصميم منهجية مقترحة مستنبطة من الدراسات السابقة في مجال الواجهات الذكية
واستدامة المباني العامة و بعض أنظمة تقييم الاستدامة، و عن طريق القياس باستخدام
برنامج المحاكاة الرقمية ( Ecotect) و التقييم من خلال
تطبيق المنهجية المقترحة علي عينات مختارة لمنطقة الدراسة، و لتحقيق ذلك اعتمدت
البحث على المنهج الوصفي الاستقرائي بالدراسة النظرية، بالإضافة لاستخدام المنهج
الوصفي التحليلي الاستنباطي بالدراسة التحليلية لبعض التجارب العالمية و الإقليمية
والمحلية، ثم المنهج التحليلي المقارن بالدراسة التطبيقية، و من ثم رصد و تحليل
وتقديم النتائج في صورة مقارنات بيانية، توضح مدى تحقيق استدامة المباني و الحفاظ
علي الهوية المعمارية عن طريق تطبيق و تقييم و قياس مدي نجاح المنهجية المقترحة،
وصولا لأثبات صحة الفرضية بتحقيق هدف البحث و تقديم النتائج و التوصيات.