استراتيجية الحفاظ المستدام للموروث البنائي بين التكامل البصري و كفاءة الأداء الوظيفي

الملخص AR

تتسبب الحروب و الصراعات و الاضطرابات الداخلية في اضرار على كافة المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و ما تخلفة من اثار تدميرية نجده مسجل على البيئة العمرانية و المعمارية، فهى التسجيل الحى لما تخلفة هذه الفوضى من دمار، و تدمير شامل للممتلكات العامة، و الخاصة، و تدمير للعمارة و العمران الذى يمثل ذاكرة وهوية الامم.

ان التراث المعمارى احد اهم ركائز التراث، فهو نتاج للتفاعل الفكري بين الإنسان و المجتمع، و الحفاظ على المبانى ذات القيمة التاريخية و المعالم الأثرية بما تذخر به من موروثات ثقافية و اجتماعية كبيرة و متعددة لهى تعبير صادق عن الشعوب و بوتقة للحضارات و الهوية و الإبداع الإنسانى مما استلزم الحفاظ عليها كموروثات معمارية و عمرانية، تضم أنواعا مختلفة من المبانى التى تصور الانشطة الانسانية خلال حقبات تاريخية مختلفة.

ان المبانى التراثية ذات طبيعة خاصة تختلف عن غيرها من المبانى الحديثة، فهى ناطقة بلسان المعمارى الذى بناها و الذى لم يعد موجودا، ليشرح لنا فلسفة و مفهوم بناءة و اسلوبه في البناء، اما المبانى الحديثة فلا زالت تقنية بناءها معروفة و يمكن الرجوع اليها في اى وقت لاجراء اى اصلاحات او تعديلات، من هنا كان التفكير في اعادة المبانى ذات القيمة التى تعرضت للهجمات و التخريب في اوقات عدم الاستقرار.

ان الموروث البنائى يمثل دعوة للعودة إلى الماضي و استلهام مقومات عمرانية تكون جسرا للتكامل و التناغم بين الماضي و المستقبل ليجعل من الموروث فاعلا بشكل مستدام في تأصيل للعناصر الثقافية و الاجتماعية للربط بين القديم و الجديد و الأصيل و الدخيل.

من هنا تناولت الورقة البحثية المشكلة و طرق حلها و السيناريوهات الممكنه لاعادة اعمار المبانى التراثية و ما تم تنفيذه لحماية المجمع العلمى المصرى بالتحرير باعتبارة من المبانى التراثية ذات القيمة الرمزية و التاريخية و الثقافية لجعله اكثر امنا و استدامة بعد تضررة من احداث مجلس الوزراء ديسمبر2011.