الاستدامة البيئية و آثر الاستثمار الأجنبي عليها : دسترة الحق في بيئة سليمة صحية مستدامة

الملخص AR

لقد أضحى من الضروري حاليا، و أكثر من أي وقت مضى إيلاء موضوع حماية البيئة أكبر الاهتمام سواء من خلال النظرة التشريعية العالمية أو الوطنية، لأنه لا مناص من أن تصبح المحافظة على البيئة قيمة وطنية و إنسانية يحرص الجميع على الالتزام بها و تكريسها للتصدي لهدر الموارد الطبيعية لأنه واجب الجيل الحالي تجاه الأجيال القادمة، و كذلك واجب بشري تجاه الحياة.

إن التطور التكنولوجي و الصناعي الذي عرفه العالم ترك آثار ايجابية و سلبية على حياة الفرد و المجتمع، و نظرا لما أحدثه هذا التطور من تأثير سلبي على البيئة سواء من ناحية التلوث و ثقب طبقة الأوزون أو من ناحية استنزاف الثروات و الموارد، فتعدد المشاكل البيئية و تنوعها أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الإنسان و على الحياة برمتها وذلك بفعل الأنشطة البشرية المختلفة التي لم تراع قواعد المحافظة على البيئة وحمايتها إن أهمية البيئة ليس بالحدث الطارئ في السنوات الأخيرة، بل أن أهميتها كانت تتزايد عبر الزمن و لكن الجديد في الأمر هو زيادة الوعي بحقيقتها، و حقيقة ما نشهده من انتهاكات كبيرة و خروقات جسمية يصدق معها الوصف و الحكم أن كل واحد منا صار اليوم مساهما بشكل أو بآخر في إلحاق الضرر بالبيئة سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا فجميعنا مسيء للبيئة مقصر في حمايتها.

أولا- أهمية موضوع البحث: نظرا لما لهذا الموضوع من أهمية كون البيئة هي الوسط الحيوي الذي يعيش فيه الانسان، إذ لابد من معرفة سبل حمايتها و استمرارها و هذا ما يظهر من خلال دراسة و تحليل الآثار السلبية للاستثمار الأجنبي المباشر على الاستدامة البيئية و تفاديها عن طريق تفعيل الآليات الخاصة بالإدارة البيئية بغية تحقيق التنمية المستدامة