استخدام النظائر البيئية للتريتيوم و الكربون -14 في الدراسات الهيدرولوجية

الملخص AR

ان تقنية التريتيوم و بموجب مستويات تراكيزة الحالية في الامطار و التي تساوي ما يتم تشكلة في الغلاف الجوي مع الاخذ بعين الاعتبار عملية التفكك الاشعاعي تعد ذات اهمية في النظام الكارستية و العلاقة الثانية ما بين الانهار و الطبقات الرباعية المحيطة فقط باستعراض بعض الامثلة في المشرق او المغرب العربي ومن خلال قياس النظائر و تحديد الفاعلية الاشعاعية -14 و المنخفضة جدا في معظم الحالات تأكد ان هذه المياة غير متجددة و قديمة و هي خارج اطار الحلقة الهيدرولوجية الحالية بمعنى ان تغذيتها تعود لفترات مطيرة سابقة و بالرغم من كل ذلك فان آراء جديدة ظهرت حول امكانية تغذية تلك الخزانات الضخمة سواء من اماكن تكشفها او من خلال الرشح الضخم و الذي يقدر بمئات ملايين الامتار المكعبة من مياه السيول اثناء العواصف المطرية ذات الشدة العالية كما هو الحال في الدراسات التي اجريت في المملكة العربية السعودية او ان هنالك تغذية حديثة الا ان كمياتها لا تتناسب مع حجم الخزان و كميات المياه المستثمرة كما هو الحال في الخزان حجر الرمل النوبي على الرغم من ان نتائج الكربون -14 تؤكد قدم هذه المياة .

وقد اشارت الدراسات الالمانية الحديثة على ذلك الخزان و التي تم فيها استخدام تقنيات الهليوم و الارجون الى ان جزءا من مياه هذا الخزان تعود الى اعمار تقدر بنصف مليون سنة قبل الان .

بمطلق الاحوال تبقى تقنية النظائر البيئية المستقرة و المشعة و قياس الفاعلية الاشعاعية للكربون – 14 من اهم التقنيات المستخدمة في البيئة الجافة و التي من شأنها المساهمة في تحسين معلوماتنا عن هذه الخزنات من اجل تطوير مخزونها الجوفي ضمن متوازن من الاستثمار ودون ان يؤدي الى بوادر من التدهور النوعي و الكمي وخاصة ان المناطق الجافة تتميز عن غيرها بالافتقار الى المعطيات و المعارف الهيدرولوجية المتعلقة بالنظام المائي .