السلم في النصوص الشرعية و أثره في التنمية الاجتماعية

الملخص AR

لا شك أن بقاء و استمرار أي مجتمع يتوقف على مدى تماسكه الاجتماعي و تكامل مؤسساته الاجتماعية مع بعضها الأخر وفق مجموعة من المبادئ و القيم الاجتماعية التي تعتمد بالدرجة الأساسية على تنمية ثقافة السلام.

فاستمرار المجتمع و تماسكه يحتاج إلى وجود أي شكل من أشكال الشعور و الإحساس بالانتماء له و التمتع فيه بالحقوق مقابل الالتزام بأداء كافة الواجبات و لذا سعت العديد من المجتمعات لاهتمام بالثقافة السلام و الإشكالية المطروحة في هذا الصدد و التي أصبحت مثار جدل كبير بين مختلف الفعاليات الفكرية و الثقافية و السياسية أن الثقافة الدينية بشكل عام تلعب دوريين أساسين فمن جهة قد تكون عاملا من عوامل إرساء القيم و مبادئ السلمية، إذا كانت ثقافة سلمية و من جهة أخرى قد تكون معول هدم للجانب الحضاري و الإنساني للأمم إذا انحرف مسارها إلى العنف و الصراع.

و من هنا نتساءل ما مدى قدرة الدين على إرساء معالم السلم و الحفظ على أمن و استقرار الأمة لرسم معالم تنمية مستدامة أساسها السلام؟