أثر التطرف على التعايش السلمي الإسلامي-المسيحي في العراق : شواهد تاريخية

الملخص AR

تعد مشكلة التطرف من القضايا الرئيسة التى تهتم بها الكثير من المجتمعات المعاصرة، لكونها قضية يومية عالمية تتداخل فيها الاسباب والمواقع تمتد الى التكوين الهيكلي للافكار و المذاهب و المثل التي يرتضيها المجتمع، و الفكر المتطرف عموما شانه شان اى نسق معرفي ظاهرة اجتماعية – ثقافية بالدرجة الاساس تتاثر و تؤثر في غيرها من ظواهر مرتبطة الى حد كبير بالعوامل التاريخية و السياسية و الدينية و الاجتماعية وغيرها من ظروف يتعرض لها المجتمع من داخل او خارج بلاده.

تحاول الدراسة تتبع وتوضيح المراحل التاريخية المختلفة التى مرت بها طبيعة و مسارات تلك العلاقة من اثر التطرف على التعايش بين المسلمين و المسيحيين في العراق في ظل انظمة سياسية متباينة توالت على حكم العراق الذي كان انموذجا للتسامح الدينى بين دول عربية و اسلامية اخرى، عندما حافظ جميع العراقيين على وجودهم بقدر ما يسمح به التجاور على بقعة جغرافية واحدة غير ان تقاربهم و تنافرهم في احيان معينة لم يفض الى حد الالغاء او الهجرة القسرية كما حدث بين عامى 2003 وعام 2014.