قراءة في كتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي (ت 638 ه)‎ في التفسير

الملخص AR

هذا البحث قراءة في كتاب في علوم القرآن الكريم، ألفه الإمام أبي الحسن الحرايل المراكشي )ت 386 ه(، و هو عالم كبير، و كتاباته عالية، و أسلوبه راق قلما تصادف مثله، يشعر القارئ بالدهشة، و مشاركاته في جل العلومالعقلية و النقلية و اسعة، عالم اجتمع بابن عربي الحاتمي، فأضافه ابن عربي ثلاثة أيام ثم بعد ذلك قال له: " إما أنتقيم هنا و نرتحل، و إما أن ترتحل و نقيم، لأن زنديقين لا يجتمعان في مكان واحد ".

و تأتي أهمية نشر تراث الحرالمن خصوصيته الفكرية و الصوفية، و مشاركته المتنوعة في كثير من العلوم و المعارف، و من كونه معلمة بارزة ودالة علىما وصلت إليه الثقافة المغربية في عصر الموحدين.

و تأتي أسبقية نشر تراثه في التفسير أولا من كونه أول مغربي -فيما أعلم ينشر له كتاب في التفسير من عصر الموحدين، و من كون التفسير هو الجانب الذي اشتهر به أكثر، -ولأن له فيه اجتهادات خاصة، كأنه يؤسس قوانين علم جديد لفهم القرآن الكريم، مثل القوانين التي وضعها أبوالأسود الدؤل لعلم النحو، و الإمام الشافعي لعلم أصول الفقه