المثاقفة بين المغرب الأوسط و الأندلس بين القرنين 4-7ه 10-13م من خلال كتاب "التكملة لكتاب الصلة" لابن الأبار الأندلسي

الملخص AR

تعد العلاقات الثقافية بين الدول من المواضيع الهامة التي تعبر عن مدى الترابط والتواصل بين المجتمعات المختلفة سواء كانت متقاربة جغرافيا أو متباعدة، كما توضح مدى تأثير و تأثر بعضها على بعض، و من خلالها يمكننا وضع صورة عن التباين الثقافي بين هاذين الإقليمين أو الشعبين، و معرفة الشخصيات العلمية التي حملت لواء هذا المسعى، هذا ما أوضحته في هذا الموضوع بين المغرب الأوسط(الجزائر) و الأندلس، خلال القرون 4 إلى 7 هـ/10-13م، وذلك من خلال كتاب "التكملة لكتاب الصلة" للمؤرخ الأندلسي الكبير ابن الأبار أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي البلنسي، المتوفي سنة 658هـ/ 1260م، و الذي شارك في هذا التفاعل الثقافي.

و تطرقت أولا إلى علماء الأندلس الذين وفدوا لأسباب مختلفة إلى المغرب الأوسط، موضحا تأثيراتهم و تأثرهم في المجال الذي تحركوا فيه، ثم ذكرت ثانيا علماء الجزائر الذين انتقلوا إلى الأندلس لأخذ العلم، بل وصل بعضهم لمباشرة التعليم هناك، و أخيرا استنتجت ثالثا الأسباب الرئيسية الدافعة لهذه المثاقفة بين القطرين منها: التعلم، التعليم، الإجازة، الإقامة، الطريق إلى المشرق، الطريق إلى الحج.