"كل واحد و حكمه" مشروع القران بين التراث و فن المسرح : مقاربة في ضوء نظرية النموذج العاملي "لغريماس"

الملخص AR

تنبني هذه المقاربة، على سؤال فني و نقدي جوهري، يمكن أن نصوغه على النحو الآتي: كيف أسعف الاتكاء على التراث، مسرح كاكي في تطوير أساليبه المسرحية من جهة، ومواكبة التغير الاجتماعي الحاصل في البلاد في تلك الآونة؟ ؟ ؟ .

و بناء على ما سبق، وقع اختيارنا على مسرحية "كل واحد و حكمو" لتكون مدونة هذه المقاربة، ذلك أنها تمثل مشروع هذا التحالف بين التراث و فن المسرح، في إطار مشروع كاكي في مواكبة التغير الاجتماعي، الذي عاشته الجزائر آنذاك و بخاصة في إطار الدور النهضوي الكبير الذي كان منتظرا من المرأة الجزائرية، وقد تم ذلك من خلال توظيف كاكي لأسطورة الفتاة جوهر، و محاولة بعث هذه الأسطورة على خشبة المسرح بكل ما تحمله من أنساق ثقافية ترسبت عبر قرون من الزمن ضمن الجماعة البشرية التي أنتجتها، و أبرز هذه الأنساق نسق الهيمنة الذكورية.

و لنتمكن من تلمس حقيقة الموضوعات السابقة، و منها طبيعة الهيمنة الذكورية، اخترنا تطبيق النموذج العاملي لغريماس، وذلك لرصد مختلف أشكال الصراع في إطار محاولة اتصال الذات/جوهر/المرأة، بموضوع القيمة/الحرية، حرية القرار، حرية الاختيار.

.

.

وذلك بمباحثة علاقات الفقد و التملك، و علاقة كل ذلك ببعث الصراع و صناعة الفرجة فوق الخشبة من جهة، و التعبير عن خصوصية المرحلة التاريخية، وحركة التغيير الاجتماعي في البلاد من جهة أخرى.