السياحة البيئية و دورها في تحقيق التنمية المستدامة

الملخص AR

نظرا لأهمية العلاقة المتبادلة بين السياحة و البيئة كان لابد من تحقيق التوازن بينهما لتحقيق المصالح الاقتصادية و الاجتماعية، و لذلك بدأ الاهتمام بمبدأ الاستدامة في السياحة و تأثيرانعكاساتها علي البيئة الطبيعية، فقد دفعت الآثار السلبية الاجتماعية و البيئية الناتجة عن السياحة الجماعية إلى ضرورة تبنى أشكال جديدة للسياحة أكثر احتراما للموروث الثقافي و الاجتماعي للمجتمعات من أجل تحقيق التنمية المستدامة و التي تمثل واجهة تعكس تطور الشعوب و الدول في كافة المجالات، و تعد السياحة البيئية واحدة من أهم هذه الأشكال التي تحافظ علي البيئة.

و أجريت هذه الدراسة بهدف التعرف على دور السياحة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة، وتوجد عدة تعريفات للسياحة البيئية و منها تعريف الصندوق العالمي للبيئة^: فعرف السياحة البيئية بأنها "هي السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل وذلك للاستمتاع بمناظرها و حيواناتها البرية و نباتاتها و حضارتها في الماضي و الحاضر"، كما تعددت تعاريف التنمية المستدامة على ما يزيد عن ستين تعريف منها: تعريف اللجنة العالمية للتنمية المستدامة سنة 1987م حيث عرفها على أنها: "التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون الإخلال بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها"، و افترضنا في هذا البحث أنه توجد علاقة طردية بين السياحة و أبعاد التنمية المستدامة، كما توجد علاقة طردية بين السياحة البيئية و بين تحقيق التنمية المستدامة.

وأعتمدنا في هذه الدراسة علي استخدام المنهج الوصفي و التحليلي من خلال الجمع بين الجوانب النظرية و العملية عن طريق جمع المعلومات و البيانات و عرضها و تحليلها، وتوصلنا الي النتائج العلمية التالية: - ثبات صحة الفرضية التي تنص علي وجود علاقة طردية بين السياحة و أبعاد التنمية المستدامة.

- ثبات صحة الفرضية التي تنص علي وجود علاقة طردية بين السياحة البيئية و بين تحقيق التنمية المستدامة.

و من أهم التوصيات التي توصلت اليها الدراسة هي العمل علي جذب الاستثمارات في مجال السياحة البيئية من خلال تقديم الحوافز و التسهيلات للمستثمرين، تشجيع القطاع الخاص علي إقامة المنشآت السياحية المعتمدة علي الطبيعة و التي تستجيب لمبادئ السياحة البيئية.