الاجتهاد المقاصدي عند الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أرض السواد أنموذجا

الملخص AR

أوضح البحث مفهوم الاجتهاد المقاصدي بأنه إعمال العقل و بذل الجهد في تبيين مقاصد الشارع في كل النصوص و الأحكام.

و الكشف عن غاية الشارع من تشريعاته رعاية لمقاصد الشريعة- التي تشكل الضابط المنهجي و العمق الثقافي و الرؤية المستقبلية في المجال التشريعي و الحضاري و المقصود بارض السواد هي الأرض المغنومة من الفرس التي فتحها عمر، وهي سواد العراق.

و تكلم البحث عن أهمية الاجتهاد المقاصدي في الحكم على الوقائع منها فهم نصوص الشريعة و تفسيرها و معرفة دلالتها الصحيحة وفقا لمقاصد الشريعة و الاجتهاد المقاصدي يساعد المجتهد على التطبيق الصحيح للأحكام و الحكم على الوقائع التي لم يرد فيها نص مباشر و مراعاة الظروف المكانية و الزمانية للأحكام الشرعية.

و تكلم البحث عن منهج الاجتهاد المقاصدي عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التعامل مع النص.

و تكلم البحث عن اجتهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أرض السواد حيث احتج عمر لرأيه بالنظر إلى حق الأجيال القادمة، و بخوف المفاسد الناشئة عن هذا التوزيع، و هذا من وظائف السياسة الاقتصادية الشرعية.

و كان من نتائج البحث أن للتطبيق المقاصدي للأحكام الشرعية جملة من المرتكزات و الأسس التي على الفقيه أن يراعيها و يتثبت منها حتى يكون تطبيقه للحكم تطبيقا محققا لمراد الشارع و مقاصده.

وان اختلاف الأحوال و الملابسات المحيطة بالواقعة التي سيطبق عليها الحكم قد يجعل لها طبيعة جديدة توجب إفرادها بالحكم الذي يناسبها.

وأن عملية تطبيق الأحكام الشريعة على وفق مقاصد التشريع و مصالحه عملية اجتهادية تخضع لشروط الاجتهاد و ضوابطه، و ما يشترط في كل عملية اجتهادية يشترط في هذه العملية أيضا، لأنها فرع من أصل الاجتهاد، و ثمرة مباركة من ثمرات الشجرة الطيبة التي تتابع على رعايتها و تعهدها علماء الأمة في الماضي و الحاضر.