التحليل القياسي لأثر التمويل الاجنبي على النمو الاقتصادي

الملخص AR

شهد عالمنا المعاصر، أحداثا عالمية متسارعة أحدثت تحولات جذرية في الاقتصاد العالمي، وضعت الشعوب المختلفة أمام متطلبات و تحديات جديدة، جعلتهم يبحثوا عن سبل مختلفة تمكنهم من تلبية احتياجات و رغباتهم و مواجهة تحدياته، و بالرغم من تنوع و تعدد التحديات إلا أن التحديات الاقتصادية تتصدر المشهد لارتباطه بجميع مناحي الحياة، وفي المقابل حققت بعض الاقتصادات في العشرية الأولى من القرن الواحد و العشرين معدلات نمو مرتفعة، تميزت هذه الاقتصادات التي حققت النمو بانفتاحها أكثر على الاقتصاد العالمي، مستفيدة بذلك من تدفقات المعرفة و اتساع الأسواق العالمية مما مكنها من تصريف منتجاتها، و حافظوا على استقرار التوازنات الاقتصادية الكلية مع تحقيق مستوى عال من الادخارات لتمويل الاستثمارات، و عملوا على بناء إطار مؤسساتي يميزه الحكم الرشيد في إدارة السياسات الاقتصادية لتحقيق النمو المستديم و تسعى غالبية الدول لتحقيق النمو الاقتصادي بشتى الطرق والوسائل الفعالة التي تساعدها على تحقيق أهدافها الاقتصادية من خلال استغلال مواردها و طاقاتها الاقتصادية بما يضمن لها الاستمرار و الصمود و القدرة المناسبة على المنافسة، و النمو الاقتصادي بأنه" حدوث زيادة في إجمالي الناتج المحلي أو إجمالي الدخل القومي، الأمر الذي يؤدي لتحقيق زيادة في متوسط الدخل الفردي الحقيقي مع مرور الزمن.