لجان المصالحات الشعبية و تسوية النزاعات المجتمعية

الملخص AR

يعد الأمن الاجتماعي داخل المجتمع من الضرورات المهمة لتحقيق التنمية الإنسانية و الاقتصادية الشاملة، فالمجتمع المهدد في أمنه الاجتماعي لا يستطيع تحقيق غاياته و برامجه مهما بلغت درجة الأموال المستثمرة فيه ومهما بلغت درجة آمال قياداته في تحقيق الرخاء لمواطنيه، فهو حاجة أساسية و مصلحة وطنية حيوية تنشدها الدولة بأجهزتها و مؤسساتها و ترصدها بما تضع من خطط و برامج للتنمية الشاملة، وهى غاية سامية تعمل لتحقيقها كافة مؤسسات المجتمع.

حيث يتم تسويه النزاعات المجتمعية وفق آليات للجان المصالحات المجتمعية المتمثلة في الوساطة و المفاوضة باعتبارها حجر الزاوية و محور الارتكاز في تسوية النزاعات المجتمعية، فالوساطة أحد مداخل تسوية النزاعات حيث يساعد طرف ثالث محايد الأطراف المتنازعة للتوصل إلى اتفاق بحيث يشعر كلا الطرفين بالعدالة، وأن وجود النزاعات بمستوياتها و أنواعها المختلفة، يعتبر من أبرز العوامل التي تتطلب و تستدعى وجود العمليات التفاوضية، من أجل الوصول إلى حالة مرضية توفق بين رغبات و مطالب الأطراف المتنازعة.