العدالة الاجتماعية كمدخل لتدعيم قيم رأس المال الاجتماعي لدي فقراء الحضر

الملخص AR

تبنت الحكومات تطوير الأحياء الحضرية الفقيرة من خلال استراتيجية شاملة لتحسين ظروف المعيشة وتوفير برامج الرعاية الاجتماعية للفقراء محدودي الدخل بالمناطق الحضرية لتزيد من فرص تطوير هذه المناطق و تزويدها بالخدمات الأساسية و الاجتماعية و تطوير الأحياء الفقيرة بالحضر من خلال ما يسمي بمدن بلا أحياء فقيرة بهدف تطوير الأحياء الفقيرة و تقديم برامج الرعاية الاجتماعية و تحسين الظروف الأساسية وتمكين فقراء الحضر و توعيتهم بحقوقهم وكيفية التعاون و التفاعل مع السلطات المحلية لنيل مطالبهم و إشباع احتياجاتهم حيث تمثل عملية التنمية المتكاملة للإنسان الشغل الشاغل للعلماء المتخصصين المهتمين بتنمية العنصر البشرى من خلال مشاركة نظم و أنساق المجتمع، فعملية التنمية عملية حضارية متكاملة تعنى برفع كفاءة القوى المنتجة بما ينمى الثروة القومية و يمكن لرأس المال الاجتماعي بمختلف مؤسساته أن يؤدي دورا فعالا في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يشير إلى كمية ونوعية العلاقات الاجتماعية و الارتباطات بين الأفراد و الشبكات الاجتماعية و معايير التبادل و الثقة التي تنشأ عنهم، و قواعد البنية الاجتماعية للمجتمع التي تمكن الأفراد من حل المشكلات الاجتماعية في المجتمع، ويسهم رأس المال الاجتماعي في عملية تنمية المجتمعات فهو يشير إلي مجموعة القيم و الأخلاق الاجتماعية التي تسهل عمليات التفاعل الاقتصادي و السياسي و التي تشكل البنية الأساسية للعلاقات الاقتصادية و السياسية، و تتجسد تلك القيم و الأخلاق في هياكل و أنساق اجتماعية تدعم أعضاءها و تدعم مصالحهم و تزيد من مشاركتهم في المجتمع المدني مما يؤدي إلي تنمية المجتمع في جميع المجالات المختلفة