تطوير برامج التدريب بالأكاديمية المهنية للمعلمين في ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة

الملخص AR

تعيش البشرية اليوم في عصر يشهد موجة من التغيرات، و التحديات في شــتى مجالات الحياة في ضوء ما تفــرضه المتغيرات العصرية من مفاهيم المعلوماتية و ثـــورة الاتصالات و الحياة الرقمية، و لهذه التغييرات متطلباتها التى يجب على النظم التعليمية أن تلبيها و تفي بها.

و نظرا لأن المعلم يعد أهم عنصر من عناصر النظام التعليمى، لكونه موجها للتعلم و التفكير، و محرك رئيس لأى نشاط تربوى داخل النظام المدرسى، و هذا فضلا عن كونه المسئول عن إعداد طلابه للمهن المتغيرة في المجتمع.

*(11: 205 ).

و من ثم يصبح تجديد و إنعاش و صقل معارف و مهارات المعلمين من خلال برامج التنمية المهنية ضرورية حتى يتمكنوا من التواصل مع الطلاب و التعرف على الآتجاهات المعاصرة في التربية و التعليم و لذا تهتم معظم الدول بالتنمية المهنية للمعلمين بل أصبحت في الدول المتقدمة شرطا من شروط بقاء المعلم في و ظيفته، و الترقى منها إلى الوظائف الأعلى، لأنها تجعل المعلم مهنيا منتجا للمعرفة، و مطورا لممارساته المهنية باستمرار.

( 28: 32 ) و لذلك بادرت وزارة التربية و التعليم المصرية باتخاذ خطوات جادة في مجال التنمية المهنية للمعلمين، فأصدرت القانون رقم 155 لسنة 2007م الخاص بكادر المعلمين، و صدر القرار الجمهورى رقم 129 لسنة 2008م الخاص بتنظيم أكاديمية المهنية للمعلمين التى تهدف إلى التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم.

(1: 2-5 ).

و لذلك أصبح الاهتمام بتطوير برامج التدريب بالأكاديمية المهنية للمعلمين يمثل استراتيجية يمكن عن طريقها الانطلاق إلى المستقبل.