أثر استخدام استراتيجية التعلم النشط على تحصيل طلبة الصف السابع في مادة الجغرافيا في مدارس مديرية تربية لواء ناعور

الملخص AR

نتيجة التطورات المتسارعة في السنوات الأخيرة في التكنولوجيا و جميع العلوم في كافة مجالات الحياة، أصبحت الأنظمة التعليمية غير قادرة على مواكبة تلك التطورات.

و من أجل ذلك كان لابد من إحداث تغيير سريع في مفهوم عملية التعليم و محاور كل من المعلم و المتعلم و تحويل عملية التعليم من عملية نقل المعرفة من قبل المعلم إلى الطالب كون المعلم المحور الأساسي فيها إلى عملية تعليمية تقوم على تهيئة المواقف التعليمية و عرضها على المتعلم على شكل مشكلات تتطلب استخدام مهارات عقلية كالتفكير و التحليل و معالجة المعلومات لإيجاد الحلول المناسبة لها.

وفي ضوء الانفجار المعرفي الهائل لابد من تطوير طرق التدريس لتشجع الطلبة على تحمل مسؤولية التعامل مع هذا الكم الهائل من المعرفة و التي لا يمكن ادراكها و التعامل معها إلا باستخدام طرق حديثة كالتعلم النشط الذي يعتمد على مبدأ التعلم بالعمل الذي يسهم في فهم المادة التعليمية بشكل أفضل.

و بهذا يعد التعلم النشط أنه عملية تعلم بديلة للتعلم التقليدي حيث يعمل على تكوين مجموعات صغيرة للتعلم، لكي يحقق المتعلم فائدة تعليمية قصوى، لان مشاركته لأقرانه ينعكس ايجابيا على تحصيله ( النجار 2013).

أشار ( بدير 2012) الى التعلم النشط بأنه نمط تعليمي ذاتي يظهر بالمشاركة الايجابية للمتعلم في الحصول على المعرفة من خلال البحث و الاستقصاء معتمدا على مجموعة من الأنشطة و المهارات و العمليات كالملاحظة و الاستنتاج من أجل الوصول الى المعرفة بنفسه و بتوجيه معلمه.

لذلك فإن التعلم النشط يحقق أهداف الدراسات الاجتماعية في اعداد الفرد للحياة، و العمل على تنمية مهارات التفكير العليا كالتفكير الناقد وحل المشكلات ( خضير 2006).