اتجاهات حديثة في تقييم الانتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس و سبل الاستفادة منها

الملخص AR

يشهد العالم منذ عقدين إرهاصات بزوغ عصر جديد أطلقته المتغيرات و المستجدات العلمية و التكنولوجية التي ما زالت تداعيتها السلبية و الإيجابية مستمرة علي عالمنا المعاصر بشكل متسارع؛ و استطاعت تلك المستجدات أن تفرض متغيراتها على بنية النظام العالمي بشكل عام و المجتمع المصري بشكل خاص، فأصبحت العديد من الدول تعيش بمعزل عن الأحداث و التطورات العالمية، و من ثم كان لابد أن تستجيب مؤسساتها التعليمية و البحثية لهذه التطورات و المستحدثات بما يكفل لها تطوير و تنمية المجتمع.

و تضع الثورة العلمية التي يعيشها العالم اليوم أمام الجامعات مشكلات جديدة تتصل بكيفية استخدام البحوث العلمية في الجامعات بصورة تكفل إيفائها بحاجات المجتمع بشكل أفضل وذلك بتفعيل العلاقة بين الجامعة و مؤسسات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية تخطيطا و تنفيذا.

و تعد الجامعات من أهم المصادر الأساسية لتطوير المجتمع من جميع جوانبه، لما لها من دور مهم و فاعل في التنمية الاجتماعية و الثقافية و السياسية و الاقتصادية، و مكانا لالتقاء الأجيال و مناخا ملائما لبلورة الهوية القومية من خلال الحفاظ على القيم التاريخية، و مكانا للتواصل الثقافي و الحضاري على المستوى العالمي، و من هنا تنامت حاجات المجتمع إلى إنشاء مؤسسات التعليم الجامعي و تطويرها و تنويع التعليم فيها و ربطه بخطط التنمية و حاجات المجتمع (محمد حسن العمايرة و سهام محمد السرابي، 2008، 297)