كتاب أنبوب البلاغة في ينبوع الفصاحة للأماسي ت 1100ه : نحقيق و دراسة : علم المعاني

الملخص AR

هذا كتاب (أنبوب البلاغة في ينبوع الفصاحة)، متن في علوم البلاغة، يجمع علومها الثلاثة: المعاني، و البيان، و البديع، و هو عبارة عن تعريفات موجزة بعضها بشاهد، و بعضها يخلو من الشاهد؛ لوضوح أمره، اقتصرت منه في هذا البحث على القدر المتعلق بعلم المعاني؛ حتى لا يطول البحث عن المعتاد، و سيتم-إن شاء الله إكمال تحقيقه و شرحه- في عدد آخر، و هو غيث المستغيث، سهل الحفظ، ميسور البيان، كتبه تحقيقا لرغبة و لده، و رغبة طلابه، بعد أن حفظوا في الصرف كتاب (الشافية)، وفي النحو كتاب (الكافية)، فأرادوا أن يحيطوا بمتن بلاغي، فنزل على رغبتهم، و ألف هذا الكتاب، مستهلا بتعريف الفصاحة و البلاغة، و جامعا مسائل علم المعاني في كل باب من أبوابه، مرتبا إياها الترتيب المألوف لها في بيان علماء البلاغة؛ لمعرفة أصولها، والوقوف على خصائصها، و دقائق بيانها المعينة على معرفة الإيجاز، و الإعجاز، فهو مسك البلاغة، لمن اكتفي بشمها، و أفاد من عبقها، أو أراد ذلك، كما أنه إجمال مفيد يمكن الاكتفاء به للمتعجل الذي بغيته معرفة قواعد البلاغة، ثم إنه يدعو من قرأه لمعرفة المزيد من هذا العلم الذي به تدرك أسرار البيان، و هو جهد بارع جامع، أقدم هنا منه(علم المعاني) للباحثين ليحيطوا بموضوعاته، و يقفوا على خصائصه، و أسراره، جملة لا تفصيلا، فيكون بمنزلة الأساس المتين، الذي تبنى عليه أصول المعرفة، ينظر فيه طالب العلم، فيرى أصول البلاغة جملة، فيقف على شروحها، و هو على ذكر من متونها، و معرفة بزواياها، و إلمام بخباياها، فهو تلخيص التلخيص، لذلك سماه: (أنبوب)، و شرحه في كتاب آخر سماه: (إفاضة الأنبوب) – تم تحقيقه، و نأمل أي يخرج إلى النور قريبا بمشيئة رب العالمين - و هدفه تقريب البلاغة، و هدف الثاني: توضيحها و تفصيل مسائلها، و الله من و راء القصد.

ا