أصداء الزمن عند الشاعر الجاهلي

الملخص AR

الهدف من البحث: الزمن في الشعر الجاهلي هو بحث في الزمن كما أحسه الشاعر الجاهلي و ما تصوره و البحث محاولة في الكشف عن هذا التصور، لقد رأى الجاهلي في الزمن قوة لا قبل له بها، فقد أحس الشاعر الجاهلي بالزمن قوة تهدد حياته و بقاءه و استمراره، وقد عبر الشاعر الجاهلي في أشكال مختلفة عن مفهومه للزمن و صراعه معه تعبيرا ينبئ عن مدي إحساسه به.

فالشاعر الجاهلي وقف أمام الزمن مليا، وتأمله تأملا عميقا بفكر ثاقب، إذ وجد فيه قوة لا تقاوم، ولذا فقد ربط بينه و بين الموت، فالزمن في رأيه جسر يعبر عليه الانسان من حال إلى حال.

وكان الشاعر الجاهلي ضائقا بالزمن، حيث اقترن مفهوم الزمان لديه بالمعاناة التي يتعرض لها الانسان في حياته، فالشاعر يدرك أن صروف الزمن لا تعبأ بشيء، فلا ينخدع إنسان في حالة تبسم الزمن له، ذلك أن حركته لا تأخذ خطا بيانيا مستقيما في أحداثه التي ينزلها بالناس.

المنهج المتبع: قد اعتمدت في تحليل النصوص على آليتي الوصف و التحليل، عن طريق وصف الظاهرة ثم تحليلها
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها
- كيف كان هاجس الزمن يملأ فجاج نفس الشاعر حيث نظر إلى الزمن نظرة الخائف القلق، ومن ثم اقترن مفهومه لديه بالفناء وأن الزمن الحقيقي لدى الشاعر الجاهلي هو الزمن الماضي لأن فيه قوته و لا يعترف بزمانه الآن لأن فيه عجزه و ضعفه، وقد شغف الشاعر الجاهلي بالأطلال، ومن ثم ربط بين الزمن الحاضر و الماضي في لطللية، فهي شكل من أشكال المقارنة بين الماضي و الحاضر