دعاوى الإجماع التي ردها أبو حيان الأندلسي في (التذييل و التكميل)‎ : جمعا و عرضا و توثيقا

الملخص AR

الإجماع أحد الأدلة المعتبرة عن النحويين، والمراد به: إجماع نحاة البلدين: البصرة و الكوفة، وهذا الإجماع إن تحقق لا يجوز خرقه، وقد نقل أبو حيان الأندلسي ادعاء بعض النحويين الإجماع في بعض المسائل النحوية من خلال كتابه: (التذييل و التكميل في شرح كتاب التسهيل) مما يخرج عن المسائل التي أجمع عليها نحاة البلدين، فتصدى أبو حيان لرد هذا الدعاوى و دفعها.

وملامح هذه الدعاوى تتلخص في أنه: تارة يرد دعوى الإجماع لعالم و احد؛ كأبي جعفر النحاس، والسيرافي، وابن عصفور، والصفار، وضياء الدين بن العلج، وابن هشام الخضراوي، والسهيلي، وأبي بكر بن طاهر، وابن الضائع، وبدر الدين بن مالك، وغيرهم، و كان لابن مالك النصيب الأوفي في ذلك، وتارة يجمع بين أكثر من عالم في دعوة واحدة و يردها، وقد استأنس البحث بكتب أبي حيان الأخرى التي ذكر فيها هذه الدعاوى و ردها.

وقد تولى البحث جمع هذه الدعاوى و عرضها، ثم توثيقها، وذلك في تمهيد خلص للحديث عن أبي حيان الأندلسي و كتابه (التذييل و التكميل)، ثم الإجماع كدليل من أدلة الصناعة النحوية، وثلاثة مباحث:
المبحث الأول: دعاوى الإجماع في الأسماء.

والمبحث الثاني: دعاوى الإجماع في الأفعال.

والمبحث الثالث: دعاوى الإجماع في الحروف.

ثم أعقبها بخاتمة: اشتملت على أهم النتائج و التوصيات التي خلص البحث إليها بعد الدراسة.